×



klyoum.com
yemen
اليمن  ٢٣ أيلول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
yemen
اليمن  ٢٣ أيلول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار اليمن

»منوعات» المشهد اليمني»

من شُرفة المغرب إلى قلب الأمة

المشهد اليمني
times

نشر بتاريخ:  الثلاثاء ٢٣ أيلول ٢٠٢٥ - ١٠:٠٦

من شرفة المغرب إلى قلب الأمة

من شُرفة المغرب إلى قلب الأمة

اخبار اليمن

موقع كل يوم -

المشهد اليمني


نشر بتاريخ:  ٢٣ أيلول ٢٠٢٥ 

تأتى الدعوة إلى مهرجان «أصيلة» هذا العام، وقد غيّب الموت مؤسسه وملهمه محمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربى الأسبق. ولا يُذكر اسم أصيلة ـ تلك المدينة الصغيرة الموشّاة بجمال البحر وهدوء الريح ـ إلا ويُذكر معها مهرجانها الثقافى الأخّاذ، ويُستحضر وجه ابنها البار محمد بن عيسى؛ الرجل الذى وُلد بين جدرانها البيضاء، وارتوى من هوائها، ثم حمله القدر إلى القاهرة شابا ليدرس الصحافة، قبل أن تأخذه السياسة إلى أصقاع الأرض سفيرا ووزيرا، من دون أن تنتزع منه عشق الثقافة أو تشوّه شغفه ببناء جسور التواصل العربى والإنساني.

77.235.62.132

لقد كان تأسيس المهرجان فعلا أشبه بالمعجزة الثقافية: فكرة صغيرة وُلدت فى مدينة على أطراف المحيط الأطلسى، فإذا بها تتحول، عبر أكثر من أربعة عقود من المثابرة، إلى منارة مضيئة فى خريطة الثقافة العربية. تحولت «أصيلة» من منتدى عابر إلى مركز ثقافى وسياحى راسخ، يفتح أزقته البيضاء ذات الطابع المتوسطى لتكون لوحات فنية نابضة، ويقدّم نفسه كأكبر معرض مفتوح للفن على ضفاف الأطلسى، يضم أعمالا تشكيلية ومنحوتات وألوانا تتراقص بين جدران المدينة وتغنى الحواس ببهجة لا متناهية.

فى كل موسم، كانت «أصيلة» تُثبت أنها ليست بعيدة عن قلب الثقافة العربية، بل هى قلبها النابض. يتوافد إليها كبار المفكرين والكتّاب والفنانين من أصقاع الأرض، فيتحول منتجعها الهادئ إلى ورشة حوار متقدة، تتسع لقضايا الساعة وهواجس الأمة، ولتطل من على شرفاتها رؤى فكرية تنير عقول الزائرين وتشحذ طاقات الشباب العربى نحو الإبداع. رحل محمد بن عيسى جسدا، لكن روحه لا تزال تسكن حجارة المدينة، وتطل من جدارياتها، وتبقى بصمته محفورة فى ذاكرة العرب جميعا، كرمز للإصرار على الثقافة والحفاظ على روح الانتماء والوعى.

وإذا كانت «أصيلة» تُلهمنا بمهرجانها، فإن المغرب كلّه يُلهمنا بتحولاته الكبرى. فمن خلال سنوات المتابعة والاقتراب، أرى بوضوح كيف صنع هذا البلد لنفسه تجربة فريدة، قوامها الثقافة والعيش المشترك. يكفى أن نعلم أن المغرب يحتضن نحو سبعين مهرجانا ثقافيا وفنيا فى العام الواحد، وربما أكثر، فلا تكاد مدينة فيه تخلو من مهرجان للفنون أو السينما أو الأدب. وهو مشهد لا يعكس مجرد ترف فنى، بل يعكس رؤية عميقة جعلت من الثقافة جسرَ هوية وأداة انفتاح، وحافزا على الحوار والالتقاء بين الحضارات والثقافات المختلفة.

وهنا تقف تجربتان مغربيتان شاهدا على وعى عميق متجذّر:

الأولى، تجربة العيش المشترك، حيث التنوع الإثنى والدينى والثقافى لا يبعث على الفرقة بل يُثمر قبولا واحتراما. وفى أزقة المدن وزوايا القرى ترى هذا التنوع يتجلى فى الابتسامات واختلاط اللغات المشتركة، وفى أصوات الأذان والأناشيد الشعبية، كلها تتناغم فى سيمفونية الحياة اليومية.

والثانية، تجربة اللامركزية، حيث توزعت التنمية على اثنتى عشرة جهة بمجالس إداراتها المنتخبة، لتخرج البلاد من أسر المركزية إلى فضاء التنافس البنّاء، وتمكّن كل مدينة من تطوير بنيتها التحتية وثقافتها وفنونها وفق خصوصيتها وهويتها. وهكذا صار المغربى من طنجة إلى الكويرة ـ متمسكا بهويته الجامعة، فخورا بمدينته وقريته، معتزا بمغربه الكبير، ومفتخرا بما تحقق من توازن بين الانتماء المحلى والهوية الوطنية. بهذا النهج، لم يعد التنوع مصدر تشظ، بل أصبح طاقة نهوض وإبداع. صارت المدن تتباهى بما تقدمه من عمران وثقافة ومبادرات، حتى غدت مهرجاناتها علامات مضيئة على خريطة الحياة الثقافية. ولعل أجمل ما فى التجربة أن الثقافة لم تُختزل فى ديكور جانبى للسياسة، بل فرضت حضورها لتمنح السياسة معنى أكثر رحابة، وتجعلها شريكا فى صناعة مستقبل آمن ومستدام، ويُقدّر المواطنُ ثقافته وهويته.

وها أنا من على شرفة المغرب فى طنجة، حيث يلتقى الأطلسى بالمتوسط، وعلى مرمى حجر من أوروبا، وخطوات من إفريقيا، فى رحاب حكايات ابن بطوطة المدهش، وفى لقاء تتقاطع فيه الحوارات العربية فى خضم الندوات المتواصلة، وتطل الأسئلة كالموج لا تهدأ. هنا فى أقصى نقطة من الوطن العربى، تدرك أنك لست على الهامش، بل فى القلب تماما: فى قلب اللغة والفن، وفى قلب الانتماء العربى الذى لا ينطفئ شغفه ولا يخمد حماسه.

*الأهرام

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار اليمن:

بدعم إماراتي.. طارق والانتقالي يقدّمان أكبر خدمة لـ "إسرائيل"

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
9

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2153 days old | 517,049 Yemen News Articles | 21,904 Articles in Sep 2025 | 288 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 2 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



من شرفة المغرب إلى قلب الأمة - ye
من شرفة المغرب إلى قلب الأمة

منذ ثانية


اخبار اليمن

نجم الأبيض يكشف سر تفوق الإمارات على قطر - ae
نجم الأبيض يكشف سر تفوق الإمارات على قطر

منذ ثانية


اخبار الإمارات

العراق.. نزاع عشائري مسلح في ناحية العزير بمحافظة ميسان يسفر عن توتر أمني - jo
العراق.. نزاع عشائري مسلح في ناحية العزير بمحافظة ميسان يسفر عن توتر أمني

منذ ثانية


اخبار الاردن

احتفاء باليوم الوطني 95.. برق تصدر بطاقة فيزا الرقمية بألوان وتصاميم مبتكرة - sa
احتفاء باليوم الوطني 95.. برق تصدر بطاقة فيزا الرقمية بألوان وتصاميم مبتكرة

منذ ثانيتين


اخبار السعودية

لأول مرة منذ 9 أشهر.. الفيدرالي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس - om
لأول مرة منذ 9 أشهر.. الفيدرالي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس

منذ ثانيتين


اخبار سلطنة عُمان

الزكاة والجمارك تدعو المنشآت لتقديم نماذج استقطاع الضريبة لشهر سبتمبر - sa
الزكاة والجمارك تدعو المنشآت لتقديم نماذج استقطاع الضريبة لشهر سبتمبر

منذ ٣ ثواني


اخبار السعودية

استشهاد 21 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة - eg
استشهاد 21 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة

منذ ٣ ثواني


اخبار مصر

تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي على الدوحة بحضور أمير قطر - ps
تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي على الدوحة بحضور أمير قطر

منذ ٤ ثواني


اخبار فلسطين

مباحثات صينية أمريكية وسط ترقب مصير الرسوم الجمركية - kw
مباحثات صينية أمريكية وسط ترقب مصير الرسوم الجمركية

منذ ٤ ثواني


اخبار الكويت

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل