اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
أظهرت بيانات حديثة من شركة Apptopia المتخصصة في تحليلات التطبيقات الذكية أن تطبيق 'شات جي بي تي' على الهواتف الذكية بدأ يشهد تباطؤًا ملحوظًا في معدل نمو عدد المستخدمين الجدد، ما يشير إلى دخول التطبيق مرحلة التشبع بعد فترة من النمو السريع.
تباطؤ في التحميلات والتفاعل اليومي
رغم استمرار التطبيق في تحقيق ملايين التنزيلات يوميًا حول العالم، إلا أن نسبة الزيادة في عدد المستخدمين الجدد بدأت في التراجع منذ شهر أبريل الماضي، وقد توقعت شركة Apptopia أن يسجل شهر أكتوبر 2025 انخفاضًا في التحميلات بنسبة 8.1% مقارنة بالشهر السابق.
يُذكر أن هذا التراجع لا يعني انخفاضًا في إجمالي عدد المستخدمين، بل يشير إلى تباطؤ في وتيرة النمو، وهو ما يُفسر جزئيًا بزيادة المنافسة في سوق تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تغييرات أجرتها شركة OpenAI على نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بالتطبيق.
انخفاض متوسط الاستخدام اليومي في الولايات المتحدة
على صعيد الاستخدام اليومي داخل الولايات المتحدة، كشفت البيانات عن انخفاض ملحوظ في معدل التفاعل، حيث انخفض متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدمون في التطبيق بنسبة 22.5% منذ يوليو الماضي، كما تراجع عدد الجلسات اليومية لكل مستخدم بنسبة 20.7%.
هذا يعكس أن المستخدمين باتوا يفتحون التطبيق أقل ويقضون وقتًا أقل فيه، وهو مؤشر على نضوج سلوك المستخدمين مع التطبيق.
استقرار قاعدة المستخدمين رغم التباطؤ
ورغم هذه المؤشرات على تباطؤ النمو، يؤكد التقرير أن التطبيق أصبح يحتفظ بشريحة أكثر استقرارًا من المستخدمين الدائمين، مع انخفاض في معدلات انسحاب المستخدمين الجدد، مما يشير إلى تحول 'شات جي بي تي' من ظاهرة جديدة إلى أداة يعتمد عليها المستخدمون في حياتهم اليومية.
أسباب التباطؤ: المنافسة وتغييرات في نموذج الذكاء الاصطناعي
يربط التقرير هذا التباطؤ أيضًا بظهور منافسين جدد أقوياء في سوق الذكاء الاصطناعي، مثل Google Gemini، إلى جانب تغييرات تقنية أجرتها OpenAI على أداء النموذج، حيث أصبح أقل تفاعلية وشخصية بعد تحديثات أبريل وأغسطس 2025.
نهاية مرحلة التجربة وبداية الاعتماد الحقيقي
تخلص Apptopia إلى أن مرحلة التجربة والاكتشاف الأولى لتطبيق 'شات جي بي تي' قد انتهت، والآن يتعامل المستخدمون معه كأداة يعتمدون عليها عند الحاجة، وليس كظاهرة تقنية جديدة يُجربونها بشكل متكرر.
