اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
في اعتراف لافت بحجم الاستنزاف العسكري الذي تعرّضت له الولايات المتحدة خلال العام ونصف الماضي أقرت البحرية الأمريكية بأن معركة البحر الأحمر شكّلت تحديًا غير مسبوق من حيث كثافة الهجمات وكلفة التصدي لها.
وأكد الفريق جيمس كيلبي القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية الأمريكية في تصريحات لموقع بيزنس إنسايدر العسكري أن القوات الأمريكية استخدمت كميات 'كبيرة للغاية' من ذخائر الدفاع الجوي في منطقة الشرق الأوسط. وهو ما ألقى بظلاله على الجاهزية التشغيلية وموارد الصناعة الدفاعية.
وأضاف كيلبي أن المواجهة في البحر الأحمر كشفت عن فجوة مالية متزايدة بين كلفة التهديدات القادمة خصوصًا من الطائرات المسيّرة والصواريخ منخفضة الكلفة وبين الأسلحة الباهظة التي تستخدمها واشنطن لاعتراضها. مشيرًا إلى أن هذه المعضلة باتت تمثل 'أولوية عاجلة' في الخطط العملياتية الأمريكية.
وبحسب كيلبي فقد استخدمت البحرية صواريخ اعتراضية باهظة الثمن للتصدي لهجمات قادمة من اليمن منذ أكتوبر 2023. لافتًا إلى أن حجم الهجمات فاق التوقعات وأدى إلى استنزاف كبير في الذخائر والموارد.
وفي سياق متصل أشار المسؤول الأمريكي إلى أن البحرية الأمريكية شاركت مؤخرًا في اعتراض صواريخ إيرانية باستخدام صواريخ SM-3 المتطورة والتي تتراوح كلفتها ما بين 10 إلى 30 مليون دولار للواحد. ما يعكس حجم الإنفاق الهائل في مواجهة تهديدات توصف بأنها منخفضة الكلفة وعالية الفعالية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الأصوات داخل الأوساط العسكرية الأمريكية التي تحذّر من استدامة هذه المواجهة. في وقت تؤكد فيه تقارير استخبارية أن ما تواجهه واشنطن في البحر الأحمر يُعد من أعقد التحديات منذ الحرب العالمية الثانية.