اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٥ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت مصادر قضائية عن استعدادات حوثية لإحالة دفعة جديدة من المعتقلين إلى المحاكمة أمام محكمة متخصصة بقضايا 'الإرهاب'، متجاهلة الدعوات الدولية المطالبة بوقف ملاحقة موظفي الإغاثة والمنظمات الدولية.
وأكدت المصادر القضائية أن الدفعة الرابعة المرتقبة من المعتقلين تضم موظفين أمميين، وعاملين لدى منظمات إغاثية دولية ومحلية، بالإضافة إلى أفراد من بعثات دبلوماسية، حسبما أفادت صحيفة 'الشرق الأوسط'.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات قد بدأت بالفعل بمحاكمة ثلاث دفعات سابقة، أصدرت بحقهم حتى الآن أحكام إعدام بحق 17 شخصاً في قضايا تتعلق باتهامات 'التجسس' والتعاون مع أطراف خارجية.
كما أفادت المصادر أن الحوثيين نقلوا العشرات من المعلمين والنشطاء المعتقلين في محافظة إب إلى العاصمة صنعاء، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لمحاكمتهم.
وأكدت المصادر أن جهاز مخابرات الشرطة، الذي يقوده علي الحوثي، بدأ بنقل أكثر من 100 معتقل من إب إلى صنعاء.
كما حُرم المعتقلون من توكيل محامين، ومُنعَت أسرهم من زيارتهم أو التواصل معهم، في مخالفة صريحة للضمانات القانونية.
وأشارت المصادر في صنعاء إلى أن خبراء أمن إيرانيين تولّوا الإشراف على حملات الاعتقال الواسعة التي انطلقت بذريعة منع الاحتفال بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر 1962، وانتهت باعتقال العشرات بتهم 'التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل'.
وأوضحت المصادر أن إحكام القبضة الإيرانية على ملف المخابرات لدى الحوثيين، جاء في إطار احتواء الصراعات الداخلية وتأمين قيادات الجماعة، لكن هذا الترتيب أدى إلى إغلاق معظم قنوات الوساطة القبلية التي كانت تُستخدم سابقاً للإفراج عن بعض المعتقلين مقابل فِدى مالية.
وبالتزامن مع هذه التطورات القمعية، أعلن المحامي اليمني البارز عبدالمجيد صبرة، الذي دافع عن عشرات المعتقلين لدى الحوثيين، دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار احتجازه منذ نهاية سبتمبر الماضي ووضعه في زنزانة انفرادية منذ ثلاثة أشهر.
ونقل وليد صبرة، شقيق المحامي، في نداء استغاثة، أن شقيقه أبلغه ببدء الإضراب وبأن إدارة سجن المخابرات أعادته إلى الزنزانة الانفرادية. وأوضح أن سبب اعتقال شقيقه يعود إلى منشور على مواقع التواصل الاجتماعي احتفى فيه بثورة 26 سبتمبر.
وأثار إعلان الإضراب موجة تضامن واسعة، حيث ناشد نشطاء ونقابات المحامين العربية ومنظمات حقوق الإنسان التدخل العاجل لحماية حياة المحامي صبرة، باعتباره أحد أبرز المدافعين عن الحريات والمعتقلين المحكوم عليهم بالإعدام.













































