اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
في اليوم الستين من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نفذ جيش الاحتلال واحدة من أبشع المجازر بحق المدنيين، حيث استهدف الطيران الحربي منازل في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 250 فلسطينيا خلال 36 ساعة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة. ووصفت مصادر طبية الليلة الماضية بأنها من أكثر الليالي دموية منذ بداية الحرب، حيث قُتل 75 شخصا على الأقل فجر الجمعة وحده.
موجة نزوح قسري تجتاح شمال القطاع
تسبب القصف الإسرائيلي العنيف في موجة نزوح جماعي من بيت لاهيا، إذ اضطرت مئات العائلات إلى الفرار تحت وابل القنابل بحثاً عن مكان آمن، رغم ندرة الملاجئ الآمنة في القطاع المحاصر. وأظهرت صور التقطتها وكالة الأنباء الأوروبية مشاهد مروعة لأهالي المخيم وهم يحملون أطفالهم القُصّر، ويسيرون على الأقدام بين الركام وخيام محترقة، في مشهد يعكس كارثة إنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم.
استهداف النساء والأطفال في عمليات ممنهجة
بحسب ما أفادت به الوكالة الأوروبية، فإن غالبية الضحايا كانوا من النساء والأطفال، الذين قضوا داخل منازلهم جراء القصف الجوي المكثف. وتوصف هذه الهجمات بأنها جزء من سياسة ممنهجة لترويع السكان المدنيين ودفعهم للنزوح القسري، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
بيت لاهيا تتحول إلى مدينة أشباح
الدمار الهائل الذي خلفته الغارات الجوية حوّل مخيم بيت لاهيا إلى ما يشبه مدينة أشباح، وفق ما ورد في تقارير ميدانية. فقد دمرت مئات المباني بشكل كامل أو جزئي، في حين اشتعلت النيران في الخيام التي أقامها النازحون أصلاً، لتتكرر الكارثة فوق كارثة. ولا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني تبحث تحت الأنقاض عن ناجين أو جثث لضحايا جدد، وسط إمكانيات طبية محدودة ونقص حاد في الموارد.
نداءات استغاثة وتجاهل دولي متواصل
ورغم الكارثة الإنسانية الواضحة، فإن المجتمع الدولي يواصل تجاهله لمعاناة أهالي غزة، الذين أصبحوا ضحية صمت العالم وتقاعسه عن وقف جرائم الحرب. وتطالب الجهات الحقوقية والمؤسسات الإغاثية بضرورة التدخل العاجل لوقف المجازر وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، كما دعت إلى فتح تحقيق دولي عاجل في المجازر التي وقعت في بيت لاهيا وجباليا.