نزيف الأنف عند الأطفال.. الأسباب، الإسعافات، ومتى يجب القلق؟

مشاهدة نزيف الدم من أنف الطفل يمكن أن تكون تجربة مقلقة جدًا للأهل، خاصة إذا تكررت النوبات أو صاحبتها أعراض إضافية. ورغم أن معظم حالات نزيف الأنف عند الأطفال تكون نتيجة أسباب بسيطة مثل جفاف الأنف أو العبث به، إلا أن هناك حالات تتطلب اهتمامًا طبيًا عاجلً.

لماذا ينزف أنف الأطفال بسهولة؟

77.235.62.132

تتميز الممرات الأنفية عند الأطفال بوجود أوعية دموية دقيقة ورقيقة، مما يجعلها أكثر عرضة للتمزق. في فصل الشتاء، يؤدي الهواء الجاف إلى جفاف بطانة الأنف وحدوث تشققات، مما يزيد من احتمالية النزيف. بالإضافة إلى ذلك:

إدخال الأصابع في الأنف أو اللعب العنيف يزيد من خطر النزيف.

الحساسية الموسمية والتهابات الجيوب الأنفية عوامل إضافية تسبب النزيف.

الإصابات المباشرة في الوجه قد تؤدي إلى نزيف أو حتى كسر في عظمة الأنف.

كيف تتصرف خلال نزيف أنف الطفل؟

عند حدوث نزيف الأنف، يجب اتباع الخطوات التالية:

اجعل الطفل يجلس مع ميل بسيط إلى الأمام لتجنب بلع الدم.

اضغط بلطف على الجزء الطري من الأنف (الجزء الأمامي) لمدة 10-15 دقيقة دون رفع الضغط.

لا تدع الطفل ينفخ أنفه أو يعبث به لساعات بعد توقف النزيف.

يمكن وضع كمادات باردة على جسر الأنف لتقليل تدفق الدم.

متى يجب التوجه للطبيب فورًا؟

هناك بعض الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب أو الطوارئ فورًا، ومنها:

استمرار النزيف لأكثر من 15 دقيقة رغم الضغط المستمر.

نزيف غزير يملأ المناديل بسرعة.

تكرار النزيف بشكل متكرر.

وجود ارتفاع في درجة الحرارة أو صداع شديد.

ظهور دم مع القيء أو البراز.

النزيف بعد إصابة قوية في الوجه (احتمال كسر الأنف).

دور الطبيب وأهمية الوقاية

يقوم الطبيب بفحص الطفل باستخدام منظار أنفي أو تصوير شعاعي لتحديد سبب النزيف. خيارات العلاج تشمل:

كي الأوعية الدموية.

وضع شاش ضاغط داخل الأنف.

وصف بخاخات وأدوية للتحكم في الحساسية.

للوقاية، يُنصح بـ:

ترطيب هواء الغرف خاصة في الشتاء.

منع الطفل من العبث بالأنف.

استخدام المحاليل الملحية لترطيب الممرات الأنفية.

نزيف الأنف عند الأطفال حالة شائعة ولا تدعو للقلق في معظم الأحيان، ولكن الوعي بالإسعافات الأولية الصحيحة ومعرفة علامات الخطر يُعد أمرًا ضروريًا لحماية صحة طفلك، لا تتردد في استشارة الطبيب إذا تكررت النوبات أو صاحب النزيف أعراض غير معتادة، فالمتابعة الطبية تضمن التشخيص الصحيح وتقديم العلاج المناسب، مما يحافظ على سلامة طفلك ويمنحك راحة البال.