اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ١٥ كانون الأول ٢٠٢٥
كشفت تقارير صادرة عن معاهد أبحاث 'إسرائيلية' عن أبعاد إقليمية جديدة للتحركات العسكرية التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في جنوب وشرق اليمن، معتبرة أن هذه التطورات تخدم مصالح إسرائيل الإستراتيجية في إعادة تشكيل موازين القوى حول البحر الأحمر.
وبحسب تقرير لمعهد 'أبحاث الأمن القومي' الإسرائيلي، فإن سيطرة قوات الانتقالي على محافظة حضرموت تمثل دليلاً على انهيار التحالف السعودي الإماراتي التقليدي، حيث أدت الصراعات الداخلية إلى تفكك المعسكر المناهض لصنعاء.
ويشير التقرير إلى أن هذا الواقع يمنح قوات صنعاء أفضلية مرحلية، لكنه في المقابل يسلط الضوء على المشروع الإماراتي الطويل الأمد لبناء 'كيان جنوبي منضبط' يسيطر على السواحل والموانئ اليمنية الحيوية.
ومن منظور 'إسرائيلي'، يرى التقرير أن 'الفرصة الذهبية' تكمن في نشوء كيان جنوبي موالٍ للإمارات يتموضع قرب مضيق باب المندب، مما قد يسهم في الحد من النفوذ البحري اليمني المعادي للملاحة الإسرائيلية في أحد أهم الممرات المائية العالمية.
وتعزز هذه التحليلات ما كشفته تقارير إعلامية دولية عن لقاءات سرية بين ممثلي المجلس الانتقالي ومسؤولين إسرائيليين، حيث نُقل عن صحيفة 'التايمز' البريطانية في وقت سابق أن هذه اللقاءات بحثت اعترافاً محتملاً بإسرائيل مقابل دعم سياسي وعسكري للانفصال الجنوبي.
كما أفادت صحيفة 'إسرائيل هيوم' عن محادثات تضمنت مطالب انتقالية بالحصول على أسلحة متطورة لمواجهة قوات صنعاء.
وتشير هذه المعطيات إلى تحول دور قوات الانتقالي من لاعب محلي في الصراع اليمني إلى أداة في مشروع إقليمي أوسع، تسعى من خلاله إسرائيل والإمارات لإعادة رسم خريطة النفوذ في البحر الأحمر، في مواجهة اليمن الذي أصبح لاعباً مؤثراً في معادلات الردع الإقليمي وداعماً رئيسياً للمقاومة الفلسطينية.













































