اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
في تطور لافت للأنظار، وفي إجراء يعكس جدية السلطات في مواجهة جرائم العنف، أصدرت النيابة العامة في مديرية دمت التابعة لمحافظة الضالع، أوامر قبض وتفتيش قهرية بحق خمسة أشخاص من قرية 'المبياض' في منطقة دمت القديمة. يأتي هذا الإجراء بعد تورطهم المباشر في الاعتداء الوحشي على طفل، وهي جريمة تم توثيقها بالكامل عبر مقاطع فيديو انتشرت كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، وأثارت موجة غضب واستنكار غير مسبوقة.
تفاصيل الجريمة والدليل الدامغ
كشفت المقاطع المصورة، التي صدمت المشاهدين، عن مشاهد مؤلمة لطفل يتعرض لضرب مبرح على أيدي مجموعة من الأشخاص، دون أي رحمة أو توقف. وثّقت الفيديوهات لحظات الاعتداء التي وصفتها فعاليات مجتمعية وناشطون بـ 'الجريمة النكراء' و 'الانتهاك الصارخ لحقوق الطفولة وكرامة الإنسان'. لم يقتصر تأثير الفيديو على كونه دليلاً فنياً، بل تحول إلى شاهد عيان على فعل إجرامي يستدعي تدخلاً عاجلاً من القانون، مما وضع السلطات الأمنية والقضائية أمام مسؤولية ملحة للتحرك العاجل.
رد الفعل الرسمي والمطاردة الأمنية
على إثر الحدث، تحركت النيابة العامة على الفور، حيث أمرت بإجراء التحقيقات الأولية التي أسفرت عن تحديد هويات خمسة متهمين بارزين في الفيديو. وأصدرت بحقهم أوامر بالقبض القهري، وهو إجراء قانوني يسمح للسلطات الأمنية بالدخول وتفتيش الأماكن وضمنها المساكن لضبط المتهمين الهاربين.
وباشرت الأجهزة الأمنية في محافظة الضالع فوراً تنفيذ توجيهات النيابة، حيث أطلقت حملة بحث ومطاردة مكثفة في قرية المبياض والمناطق المجاورة لها. وأكد مصدر أمني مسؤول أن 'جميع الوحدات المختصة وضعت في حالة تأهب قصوى لضبط المتهمين وعدم إفلاتهم من العقاب'، مشيراً إلى أن التعاونات مع وجهاء ومشائخ المنطقة جارية لتسهيل عملية القبض.
غضب مجتمعي ومطالبات بتطبيق القانون
على الصعيد المجتمعي، أثارت الجريمة جدلاً واسعاً وطالبات شعبية حادة بتطبيق أقصى العقوبات على الجناة. انطلقت حملات على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسوم مختلفة تطالب بالعدالة للطفل الضحية، وتحمّل المسؤولية لكل من يشارك أو يصمت عن مثل هذه الأفعال. وقال نشطاء وحقوقيون إن 'هذه الجريمة ليست مجرد حادث فردي، بل هي مؤشر خطير على انتشار ثقافة العنف التي يجب مواجهتها بكل حزم'.
وفي بيان لها، أكدت النيابة العامة في دمت أن 'الاعتداءات على الأطفال هي جرائم جسيمة لا يمكن التهاون فيها أو تجاهلها'، مضيفة أن 'حماية الضحايا، خاصة من فئة الأطفال، وملاحقة مرتكبي الانتهاكات بحقهم هي أولوية قصوى للقانون'.
وشددت على أن جميع المتهمين سيتم تقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع، كرسالة واضحة لكل من تسول له نفسه المساس بالأبرياء.
ويترقب أهالي المنطقة والمجتمع اليمني عموماً الانتهاء من إجراءات القبض على المتهمين، وإعلان النتائج الرسمية للتحقيقات، في قضية أعادت الأضواء على أهمية تعزيز حماية الأطفال وضرورة فرض سيادة القانون لردع المعتدين.













































