اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يمثّل صمود المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي حجر الزاوية في حماية مكتسبات الجنوب وترسيخ مسار مشروعه الوطني نحو استعادة الدولة كاملة السيادة.
فمنذ لحظة تأسيس المجلس وحتى اليوم، شكّل هذا الصمود عاملًا حاسمًا في تثبيت إرادة الشعب الجنوبي، والحفاظ على منجزاته السياسية والعسكرية والأمنية، رغم ما واجهه من حملات استهداف وضغوط سعت إلى إضعاف قدرته أو حرف مساره عن الهدف الجوهري الذي وُجد لأجله.
وقد أثبت المجلس الانتقالي أن الثبات ليس مجرد موقف عابر، بل منظومة متكاملة من الالتزام والمسؤولية والعمل المستمر. فبفضل القيادة المتزنة للرئيس الزُبيدي، استطاع المجلس مواجهة موجات التصعيد والتحديات بتوازن استراتيجي، حافظ من خلاله على وحدة الصف الجنوبي وعلى حضور سياسي فاعل يتقدم بثقة نحو طموحات الشعب.
هذا الثبات لم يكن نتاج ردود أفعال، بل نتاج رؤية واضحة تربط بين الحفاظ على المكاسب القائمة وبين الدفع نحو استحقاقات قادمة تتصل بإعادة بناء الدولة الجنوبية المرتقبة.
وفي السياق الأمني والعسكري، شكّل صمود المجلس محورًا أساسيًا في تعزيز قدرات القوات الجنوبية، التي وقفت سدًا منيعًا أمام الإرهاب ومحاولات زعزعة الاستقرار.
وبفضل هذا الدعم السياسي والعسكري، تمكنت القوات الجنوبية من حماية الأرض والمجتمع، ومنع أي اختراق قد يهدد مسار التحرر أو يعيد الجنوب إلى مربعات الفوضى والصراع. هذا النجاح الأمني كان، ولا يزال، أحد أهم الدعائم التي يرتكز عليها مشروع الاستقلال.
أما على المستوى السياسي والدبلوماسي، فقد أسهم صمود المجلس الانتقالي في فرض الحضور الجنوبي على الطاولات الإقليمية والدولية، حيث أصبح الجنوب اليوم طرفًا معترفًا به، يمتلك رؤية وموقفًا، لا يمكن تجاوزه في أي صيغة للحل أو أي ترتيبات تخص مستقبل البلاد.
الاعتراف بالمجلس لم يأتِ صدفة، بل كان نتيجة لمسار طويل من الثبات على المبادئ، والقدرة على مخاطبة العالم بمنطق سياسي واضح وواقعي.
وبالتالي فإنَّ صمود المجلس الانتقالي الجنوبي هو ضمانة بقاء المكاسب، وأساس العبور نحو اللحظة الفاصلة التي يتطلع إليها كل جنوبي وهو ما يتمثل في استعادة الدولة كاملة السيادة، بحدودها وهويتها ورموزها الوطنية.
وما يقدمه المجلس اليوم من صلابة وثبات، تحت قيادة الزُبيدي، يثبت أن الجنوب يسير في الاتجاه الصحيح، وأن مشروعه الوطني بات أكثر رسوخًا، وأكثر قربًا من التحول إلى واقع سياسي قائم لا يمكن إنكاره أو الالتفاف عليه.













































