بركة: المشروع الأميركي لا يعالج جذور الأزمة ويقفز فوق الحقوق الوطنية #عاجل

قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة 'حماس' بالخارج، علي بركة، الاثنين، إن أي مقترح دولي يجب أن ينطلق من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال.

وشدد بركة، على أن مشروع القرار الأميركي المطروح أمام مجلس الأمن بصيغته الحالية 'لا يعالج جذور الأزمة ويتجاوز الحقوق الوطنية الثابتة'.

وأضاف أن المشروع الأميركي 'قد يتضمن ترتيبات تمس حق شعبنا في إدارة شؤونه دون وصاية'، مؤكدا أن تجاهل الحقوق الفلسطينية يجعل أي مبادرة 'غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع'.

وأشاد بركة بالجهود المبذولة لوقف العدوان وإعادة الإعمار، مستدركا أن الرؤية العربية – الإسلامية هي الأكثر قدرة على حماية مصالح الشعب الفلسطيني وضمان استقرار قطاع غزة.

وأوضح أن حركة 'حماس' مستعدة للتعاون مع كل الأطراف الدولية والإقليمية بما يخدم وقف العدوان، وانسحاب الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من إدارة أرضه ومؤسساته.

كما بيّن بركة، أن الحركة تدعو مجلس الأمن إلى تبني مقاربة 'عادلة ومسؤولة' تستند إلى القانون الدولي والحقوق الوطنية الفلسطينية.

وفي وقت سابق اليوم، أكد القيادي في حركة 'حماس' أسامة حمدان، أن مفاوضات شرم الشيخ الأخيرة لم تتضمن أي بند يتعلق بنزع سلاح المقاومة.

وأوضح حمدان أن الحركة لن تقبل بأي محاولة لفرض معادلة تقوم على 'القتل أو الاستسلام'.

وقال حمدان إن الحركة 'أجرت اتصالات مع عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن لعرض ملاحظاتها بشأن مشروع القرار الأمريكي، ولتوضيح رؤيتها حول مسار الجهود السياسية'.

وخلفت حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي غربي في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم نساء وأطفال، ودمار أكثر من 90% من مباني القطاع.

ولا تزال قوات الاحتلال تواصل قصفها لقطاع غزة ونسفها لما تبقى من مساكنه، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له في العاشر من الشهر الماضي، مما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين، فضلا عن تقييد إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.