تراجع الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء مع استعداد الأسواق لاحتمال إغلاق حكومي في الولايات المتحدة يهدد بتأجيل صدور بيانات التوظيف الرئيسية هذا الأسبوع، بينما سجل الدولار الأسترالي مكاسب بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة دون تغيير وحذر من ضغوط تضخمية.

وارتفع الأسترالي 0.49% إلى 0.66075 دولار بعد بيان البنك الذي أشار إلى أن التضخم بالربع الثالث قد يتجاوز التوقعات، رغم تثبيت الفائدة كما كان متوقعاً. ويترقب المستثمرون تقرير التضخم المرتقب أواخر أكتوبر لتقييم مسار السياسة النقدية.

وقال المحللون في بنك الكومنولث الأسترالي إن لهجة البيان تميل إلى التشديد، رغم استمرار التوقعات بخفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في نوفمبر، مشيرين إلى أن القرار سيعتمد على بيانات أسعار المستهلكين المقبلة.

في المقابل، يواجه الدولار الأمريكي ضغوطاً مع اقتراب موعد انتهاء تمويل الحكومة منتصف الليل إذا لم يتوصل الجمهوريون والديمقراطيون إلى اتفاق مؤقت.

وقالت وزارتا العمل والتجارة في الولايات المتحدة إن أي إغلاق سيعطل نشر البيانات الاقتصادية، بما في ذلك تقرير الوظائف الذي يراقبه الفيدرالي عن كثب.

ويرى محللو 'سوسيتيه جنرال' أن رد الفعل الأولي قد يكون عمليات بيع للأصول الخطرة مع تراجع عوائد الخزانة.

وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون وليامز أن إشارات الضعف في سوق العمل دعمت خفض الفائدة مؤخراً.

يتوقع المتعاملون الآن خفضاً إجمالياً للفائدة الأمريكية بنحو 104 نقاط أساس حتى نهاية 2026، مع بقاء الدولار تحت ضغط قصير الأجل إذا طال أمد الإغلاق.