الوقائع الاخبارية: تعيش محافظة عجلون أجواءً إيمانية واجتماعية مميزة بعيد الأضحى، حيث تتجلى قيم التضحية والتكافل ويحرص الأهالي على إحياء هذه المناسبة بروح المحبة والتراحم في مشهد يعكس عمق الارتباط بالمناسبة.

وقال الباحث في الفقه والسياسة الشرعية الدكتور قتيبة رضوان، إن عيد الأضحى مناسبة عظيمة تتجلى فيها أعظم صور الطاعة والتسليم لأوامر الله، وتأكيد لقيم العطاء والتكافل، مضيفًا أن الأوقاف أكملت استعداداتها لإقامة صلاة العيد في المصليات الرئيسة والساحات الكبرى مع التركيز في الخطبة على معاني العيد الإيمانية والاجتماعية.

وأكد صهيب القضاة من مديرية أوقاف عجلون، أن عيد الأضحى ليس مجرد طقس شعائري بل هو محطة سنوية لتجديد الإيمان وتعميق الصلة بالله، مضيفًا أن في قصة النبي إبراهيم وابنه إسماعيل تتجسد معاني الطاعة المطلقة وهي دعوة للتأمل في معاني التضحية والثبات على المبادئ والقيم.

وبين، أن العيد يحمل بعدًا اجتماعيًا لا يقل أهمية عن بعده الديني، حيث يُعد مناسبة لتجديد أواصر القربى وصلة الرحم والتكافل مع الفئات الأقل حظًا عبر توزيع لحوم الأضاحي وإدخال السرور إلى بيوت المحتاجين.

وقال الأكاديمي الدكتور حسين الربابعة، إن العيد في ظل الأزمات العالمية يذكر المسلمين بأهمية التماسك ونبذ الخلافات ويجدد دعوتهم إلى السلام والتراحم، مشيرًا إلى أن الوقوف بعرفة يعلم الأمة دروسًا في المساواة والوحدة وهو من أهم الدروس التي يجب استحضارها في هذا التوقيت.

وقال المواطن أحمد الزغول، إن عيد الأضحى في عجلون له طعم خاص يجمع بين الطقوس الدينية والروح المجتمعية، حيث تتجلى فيه مظاهر المحبة والتعاون من خلال تبادل الزيارات وتوزيع اللحوم ومساعدة الأسر المحتاجة .

وأكد المواطن محمد فريحات، أن العيد فرصة لتعليم الأبناء معاني الكرم والعطاء حيث يشاركون في توزيع اللحوم على الجيران والفقراء ويتعلمون أهمية التراحم والإحساس بالآخرين.