أعلنت الحكومة الكندية إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية التي كانت مفروضة على شركات التكنولوجيا الكبرى، في خطوة تهدف إلى إعادة فتح الباب أمام استئناف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، بعد أشهر من الجمود الذي تسببت فيه هذه الضريبة.

وأوضح وزير المالية الكندي، فرانسوا فيليب شامبان، أن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني والرئيس الأميركي دونالد ترامب توصلا خلال قمة مجموعة السبع إلى اتفاق يقضي باستئناف المحادثات التجارية بين البلدين، على أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 21 يوليو 2025.

وأضاف شامبان أن إلغاء الضريبة الرقمية هو إجراء مؤقت يهدف إلى 'تهدئة الأجواء' وتفادي التصعيد، مؤكدًا أن بلاده لا تتراجع عن مبدأ تنظيم الاقتصاد الرقمي، وإنما تعطي الأولوية حالياً لتعزيز الشراكة التجارية مع أكبر شركائها الاقتصاديين.

وكانت كندا قد فرضت في عام 2024 ضريبة بنسبة 3% على إيرادات شركات التكنولوجيا العالمية، مثل 'غوغل' و'أمازون'، وطبقتها بأثر رجعي اعتبارًا من عام 2022، ما أثار استياء واشنطن، التي اعتبرت الخطوة استهدافًا غير عادل للشركات الأميركية.

ورداً على ذلك، أقدم ترامب على تعليق المفاوضات مع أوتاوا وهدد بفرض رسوم جمركية جديدة على صادرات كندية، لا سيما في قطاعي السيارات والمعادن. ومنذ أبريل الماضي، توقفت المحادثات تمامًا، قبل أن تُستأنف بفضل التفاهم الجديد خلال قمة السبع.

ويأمل الجانبان أن يسهم إلغاء الضريبة في إزالة العقبات أمام التوصل إلى اتفاق شامل يعزز التبادل التجاري ويخفف التوترات بين البلدين، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات متزايدة.