أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في كلمة المملكة أمام أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المنظمة الدولية بحاجة إلى أن تكون أكثر كفاءة في الحد من الصراعات والأزمات، وأن تعمل دون ازدواجية أو انتقائية في التعامل مع القضايا الدولية.

وشدد على أن ما يحدث في قطاع غزة قد صُنّف رسميًا بالمجاعة، معتبرًا أن استمرار العدوان يفاقم المأساة الإنسانية ويقوض الأمن والاستقرار إقليميًا وعالميًا، مؤكداً أن التصعيد العسكري لن يحقق الأمن ولا السلام. وقال: 'علينا جميعًا أن نتحرك بجدية لوقف العدوان وضمان إيصال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع'.

وجدد وزير الخارجية موقف المملكة الثابت بدعم حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والاعتراف بدولة فلسطين ودعم مسار السلام العادل والشامل.

وأوضح أن المملكة قدمت منذ تأسيسها أكثر من 141 مليار دولار أمريكي كمساعدات إنسانية وتنموية لدول عدة حول العالم، ما يعكس التزامها بدعم الاستقرار والتنمية العالمية. كما أشاد باعتماد الجمعية العامة إعلان نيويورك، مؤكدًا أن إصلاحات السلطة الفلسطينية تستحق الدعم الدولي لتعزيز قدراتها.

وقال الأمير فيصل بن فرحان: 'المملكة تدعم احترام ميثاق الأمم المتحدة، وتؤمن أن إصلاح المنظمة وتطوير أدواتها ضرورة ملحّة، لتكون أكثر قدرة على حل الأزمات ووضع حدٍ للصراعات، بما يحفظ السلم والأمن الدوليين'.