زاد الاردن الاخباري -

عبّر أبناء قضاء برما في محافظة جرش عن استيائهم الشديد من استثناء منطقتهم من جدول زيارة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان والوفد الوزاري المرافق، والتي خُصصت للإعلان عن عدد من المشاريع التنموية في بعض قرى ومناطق المحافظة.

وأكد أبناء القضاء، في بيان صادر عنهم، أن الزيارة خلت تمامًا من أي إشارة أو ذكر لقضاء برما، سواء من حيث طرح المشاريع التنموية أو الحضور التمثيلي، حيث لم يُسجّل أي حضور لأبناء القضاء في اللقاءات الرسمية، الأمر الذي اعتبروه استمرارًا لحالة التهميش المزمنة التي تعاني منها المنطقة.

وأشار البيان إلى أن قضاء برما يُعد من أكبر مناطق محافظة جرش من حيث المساحة، ويمتد من منطقة دبين إلى دير علا، ويضم أكثر من ثمانية تجمعات سكانية، ويقطنه نحو 48 ألف نسمة. ومع ذلك، يعاني من نقص كبير في الخدمات الأساسية، وارتفاع معدلات البطالة، وغياب المبادرات التنموية، كما أنه مصنف ضمن جيوب الفقر منذ عام 2006.

ولفت الأهالي إلى أن هذا التجاهل ليس الأول من نوعه، حيث تم سابقًا استبعاد القضاء من تشكيل اللجان المؤقتة لمجالس البلديات والمحافظة، رغم وجود كفاءات وطنية مشهود لها من أبناء المنطقة.

وشدد أبناء برما على أنهم يباركون ما تم الإعلان عنه من مشاريع لبقية المناطق، لكنهم يطالبون بإنصاف منطقتهم عبر إدراجها ضمن الأولويات التنموية أسوة بغيرها، مع تحقيق العدالة في توزيع الفرص والمكتسبات.

كما أعربوا عن ثقتهم بتوجيهات ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، التي تؤكد دومًا على أهمية تحقيق العدالة التنموية وتكافؤ الفرص بين جميع مناطق المملكة، خاصة الأطراف والمناطق الأكثر احتياجًا.

وطالب البيان بإيضاح رسمي لأسباب استثناء القضاء من الزيارة، وضرورة إدراجه في أي خطط تنموية قادمة، إلى جانب ضمان تمثيل فعّال لأبنائه في اللجان واللقاءات الرسمية مستقبلاً، مؤكدين أن قضاء برما سيظل وفيًا للنهج الوطني ولن يقبل بسياسات التهميش والتجاهل.