أقرت قبيلة الجَرَادِمَة (كلد يافع)، خلال اجتماع تشاوري عقدته في العاصمة المؤقتة عدن، تشكيل لجنة قانونية واعتبارية لمتابعة قضية وفاة الشيخ والناشط السياسي أنيس سعد ناصر الجردمي، الذي توفي بعد أيام من اعتقاله في أحد سجون قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات.

الاجتماع الذي انعقد في قاعة بلقيس، ضم مشائخ وأعيان القبيلة، وناقش حيثيات وملابسات الوفاة، مؤكدين أن ما جرى يمثل قضية أبناء الجَرَادِمَة أولاً، ويافع عامة، وقضية رأي عام لن تُطوى ولن تسقط بالتقادم.

وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات، في مقدمتها: تشكيل لجنة قانونية متخصصة لتقصي الحقائق وجمع الأدلة المتعلقة بظروف وفاة الجردمي، تمهيدًا لملاحقة المتسببين في الحادثة قانونيًا.

كما أقر الاجتماع، رفع مذكرة رسمية إلى كل من النائب العام القاضي قاهر مصطفى، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ونائب رئيس المجلس الرئاسي اللواء أبو زرعة المحرمي، تطالب بتوقيف المتورطين عن العمل لمدة لا تقل عن 15 يومًا، لإتاحة المجال أمام التحقيقات.

كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة تضم كلاً من: العميد عبدالناصر السنيدي، الدكتور حسن البطاطي، الشيخ رشيد العمودي، وتم تعيين الإعلامي راجح العُمري ناطقًا رسميًا باسم القضية، لتولي مهام التواصل الإعلامي وتوضيح تطورات الموقف.

وفي ختام الاجتماع، أكد المجتمعون أن بيانًا رسميًا من أولياء دم الفقيد سيُنشر يوم غدٍ، لعرض الموقف الكامل للعائلة تجاه ما جرى، وسيُوزع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.