السوسنة - بعد انقطاع فني دام قرابة عام ونصف، عاد الفنان الفلسطيني محمد عساف للغناء مجددًا، في أول حفل له منذ اندلاع الحرب على غزة، وذلك ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي في تونس.

وشهدت عودة عساف حضورًا لافتًا ومؤثرًا، إذ أعلن من على خشبة المسرح أن كامل ريع الحفل وأجره الشخصي سيُخصص لدعم مشاريع لأهالي قطاع غزة، مؤكدًا أن اختياره للعودة من تونس وتحديدًا من قرطاج، جاء تكريمًا لفلسطين وأهلها الصامدين.

وارتدى عساف الكوفية الفلسطينية على المسرح، وأدى مجموعة من أبرز أغانيه الوطنية التي رافقته منذ بداياته، في مشهد تفاعل معه الجمهور بشغف وحماس، مرددين معه كلمات تعبّر عن النضال الفلسطيني.

وفي تصريحات على هامش الحفل، أوضح عساف أنه يُحضّر لمرحلة فنية جديدة تركز على دعم القضية الفلسطينية عبر المهرجانات والأعمال الغنائية، مؤكدًا التزامه بإبقاء الأغنية الوطنية محورًا رئيسيًا في مسيرته.

كما عبّر عن أسفه لغياب المشاريع الفنية الجماعية العربية التي تواكب حجم المعاناة في غزة، داعيًا الفنانين العرب إلى موقف فني موحد أكثر تأثيرًا.

وكان عساف قد طرح في الفترة الماضية عدداً من الأغاني الوطنية، بينها 'سلام لغزة'، و'سأموت حرًا'، والتي لاقت تفاعلًا واسعًا على المنصات الرقمية.