شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025، وذلك بعد إعلان تحالف أوبك+ عن زيادة إنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يوميًا فقط اعتبارًا من نوفمبر المقبل، وهي زيادة أقل مما كان يتوقعه السوق، ما أدى إلى دعم الأسعار بدلاً من الضغط عليها.

أسعار النفط اليوم:

77.235.62.132

خام برنت: تجاوز 65 دولارًا للبرميل

خام غرب تكساس الوسيط: ارتفع إلى نحو 62 دولارًا للبرميل

لماذا ارتفعت أسعار النفط رغم زيادة الإنتاج؟

خلال الاجتماع الافتراضي لتحالف 'أوبك+'، الذي ضم كبار المنتجين مثل السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عمان، تم الاتفاق على تعديل الإنتاج بشكل طفيف، في إشارة إلى نهج حذر يوازن بين استقرار الأسواق وتحفيز الإمدادات.

وقالت وزارة الطاقة السعودية في بيان رسمي إن القرار يأتي استنادًا إلى:

النظرة المستقرة للاقتصاد العالمي

تحسن أسس السوق

انخفاض المخزونات البترولية

وأكدت الوزارة استمرار عقد اجتماعات شهرية لمتابعة أوضاع السوق وضمان الالتزام بالخطط الموضوعة.

تصريحات السوق والمحللين

قال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة 'بيبرستون' لـ'بلومبرغ'، إن:

'الزيادة جاءت دون مستوى التوقعات، والمستثمرون أعادوا تقييم مراكزهم على أساس أن السوق لن يشهد فائضًا كبيرًا في الإمدادات كما كان يُعتقد.'

خلفية القرار: التراجع التدريجي في التخفيضات الطوعية

يأتي هذا القرار ضمن خطة 'أوبك+' لإعادة الإمدادات تدريجيًا بعد خفضها طوعًا بنحو 2.2 مليون برميل يوميًا منذ عام 2023.

الخطة تستهدف إعادة 1.65 مليون برميل يوميًا من الإنتاج تدريجيًا، لضمان عدم حدوث تخمة في السوق.

تحذيرات من مؤسسات مالية

رغم ارتفاع الأسعار، أشارت مؤسسات مالية عالمية إلى أن:

زيادة الإنتاج الحالية قد تكون غير كافية لتعويض أثر التباطؤ الاقتصادي في بعض الأسواق الكبرى.

ستظل العلاقة بين العرض والطلب العامل الأساسي في تحديد اتجاه الأسعار خلال الربع الأخير من 2025 ومطلع 2026.

تحليل السوق: سياسة إنتاجية حذرة

يرى مراقبون أن تحالف أوبك+ يتبع نهجًا متوازنًا لتجنب حدوث تقلبات حادة في الأسعار، خصوصًا مع:

مؤشرات على نمو الطلب العالمي على النفط في 2026

مخاوف من ركود اقتصادي في بعض مناطق العالم

صعوبة توقع تأثير الأزمات الجيوسياسية على سوق الطاقة

ارتفاع أسعار النفط اليوم جاء كرد فعل مباشر على قرار أوبك+ بزيادة إنتاج محدودة دون توقعات السوق، ما عزز ثقة المستثمرين بأن التحالف لا يندفع نحو إغراق السوق، ويظل متمسكًا بسياسة تحفظ استقرار الأسعار على المدى الطويل.