الوقائع: تمتلك محافظة عجلون مقومات طبيعية وسياحية وزراعية تؤهلها لتكون نموذجًا في تنفيذ مشاريع شبابية مستدامة تُعزز التشغيل الذاتي وتحد من الهجرة الداخلية والخارجية بين صفوف الشباب.

وأكدت فعاليات شبابية في المحافظة حاجتها إلى برامج وأنشطة مستمرة تسهم في تطوير مهارات الشباب وتمكينهم اقتصاديًا واجتماعيًا في ظل ما يواجهونه من تحديات أبرزها ارتفاع نسب البطالة وضعف الفرص التدريبية المتخصصة.

وأشار الناشط الشبابي محمد الجلابنة إلى أن أغلب المبادرات المنفذة في عجلون ما تزال مؤقتة أو موسمية، ما يقلل من أثرها الفعلي في بناء قدرات الشباب واستثمار طاقاتهم بالشكل الأمثل.

وطالب أحد طلبة الجامعات يوسف الصمادي الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، بإطلاق مشروعات شبابية مستمرة تركز على ريادة الأعمال والمهارات الرقمية والعمل التطوعي والبيئة المستدامة.

وقالت الشابة رغد المومني إن الشباب بحاجة إلى مراكز شبابية حديثة تتبنى أفكارهم وتدعم مشاريعهم الصغيرة بدل الاكتفاء بالأنشطة الترفيهية، مؤكدة أن عجلون تزخر بطاقات شابة مبدعة متى ما توفرت البيئة الداعمة.

ودعا عضو هيئة شباب كلنا الأردن علاء الزغول إلى ضرورة الربط بين مخرجات التدريب وسوق العمل، من خلال برامج شراكة بين القطاعين العام والخاص لتأهيل الشباب في مجالات التكنولوجيا والسياحة البيئية والزراعة الحديثة وهي قطاعات تمتاز بها المحافظة وتستوعب أعدادًا متزايدة من الخريجين.

وأوضح مدير شباب عجلون الدكتور محمد الجرادات أن الوزارة تعمل على تطوير برامج نوعية داخل المراكز الشبابية في المحافظة تُعنى بالتمكين الاقتصادي للشباب والنساء وتعزيز مشاركتهم في المبادرات المجتمعية، مؤكدًا أن العمل مستمر لتحويل البرامج الشبابية من موسمية إلى مستدامة ذات أثر طويل الأمد.

وقال مدير معهد عجلون معتصم القضاة، إن المعهد يعمل على تعزيز التدريب التطبيقي والتقني بما ينسجم مع احتياجات سوق العمل، مؤكدًا أن التدريب المهني يُعدّ من أنجع الوسائل لمكافحة البطالة وتمكين الشباب من مهارات عملية تؤهلهم للعمل والإنتاج كما يقدم المعهد برامج تدريبية متخصصة في مجالات الحرف المهنية، والطاقة المتجددة والسياحة والصناعات الغذائية.