الشرق الأوسط ضمن المتأثرين.. والمتسوق الأمريكي الأكثر تضررًا

يستعد المتسوقون عبر تطبيقات التجارة الإلكترونية الصينية الشهيرة في الولايات المتحدة والعديد من دول العالم، بما فيها منطقة الخليج والشرق الأوسط، لمواجهة زيادات في أسعار المنتجات خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وأدرجت هذه التطبيقات الصينية مجموعة واسعة من السلع، يصل عددها إلى أكثر من 370 منتجًا، ضمن قائمة المنتجات التي ستشهد ارتفاعًا في أسعارها، خاصة تلك المتجهة إلى الولايات المتحدة؛ وذلك عقب التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضتها الإدارة الأمريكية على البضائع الصينية، وبلغت نسبتها 145%.

ومن المتوقع أن يشهد المستهلكون في الولايات المتحدة، بدءًا من الشهر القادم، زيادات كبيرة في أسعار بعض المنتجات، خاصة تلك المتعلقة بالمطبخ والأدوات المنزلية، التي قد تصل إلى 300%.

كما سترتفع أسعار منتجات الصحة والجمال بنسبة تصل إلى 50%، والألعاب والأحذية والهدايا بنسبة 30%.

وفي المقابل، ستكون الزيادة في أسعار الملابس أقل حدة؛ إذ لن تتجاوز 10%.

أما بالنسبة للمنتجات المتجهة إلى الأسواق الأخرى في أوروبا والدول العربية فمن المتوقع أن تكون الزيادات أقل بكثير من تلك المفروضة على المستهلكين الأمريكيين.

وأوضح عدد من بائعي التجزئة العاملين في المتاجر الإلكترونية في الصين أن فرض هذه الزيادات على المنتجات الأكثر شعبية يأتي كإجراء ضروري للحفاظ على استمرارية أعمالهم في ظل التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة.

ويرى العديد من المحللين أن الزيادات في أسعار المنتجات المتجهة إلى الولايات المتحدة كانت متوقعة في ضوء سياسات التعريفة التي تبنتها إدارة ترامب.

كما أشاروا إلى أن الزيادات التي ستشهدها المنتجات المتجهة إلى الأسواق الآسيوية والإفريقية والأوروبية تهدف إلى تعويض الخسائر المحتملة التي قد تتكبدها هذه المتاجر الإلكترونية في السوق الأمريكية.

ويؤكد المحللون أن التطبيقات الصينية تسعى إلى تعويض خسائرها المحتملة في السوق الأمريكية، التي تُعد واحدة من كبرى الأسواق العالمية للمنتجات الصينية. ونظرًا للانخفاض المتوقع في حجم المبيعات في الولايات المتحدة لم يكن أمام هذه المتاجر سوى زيادة الأسعار على المستوى عالمي بنِسب متفاوتة.