كشفت دوائر استخباراتية، أمس الأحد، عن اتساع شبكة مسارات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى ميليشيا الحوثي في اليمن خلال الآونة الأخيرة.

وبحسب موقع 'نتسيف' العبري، فقد أرسلت إيران خلال الأيام القليلة الماضية 'شحنات أسلحة غامضة' إلى البحر الأحمر، مستخدمة هذه المرة طائرات نقل عسكرية بيلاروسية تابعة لشركة طيران 'رادا'.

وتظهر بيانات تتبع الرحلات الجوية أن إحدى هذه الطائرات كانت في مينسك في 9 نوفمبر الجاري، قبل توجهها إلى طهران، ومنها إلى وجهة غير معلنة، في رحلة محاطة بالسرية التامة، حيث لم تُسجل وجهتها رسميًا.

وأشار الموقع إلى أن 'الطائرة شوهدت متجهة نحو سواحل اليمن، ثم نحو أفريقيا، قبل أن تهبط في مطار 'مصوع' في إريتريا، حيث تم رصد نشاط عسكري متزايد'.

وأكدت صور الأقمار الصناعية الحديثة وصول الطائرة إلى المطار ذاته، حيث رُصدت بجوار طائرة نقل عسكرية أخرى، قبل أن تختفي عن أنظمة التتبع بعد الهبوط.

وتوضح المعلومات أن 'هذه ليست المرة الأولى التي تمر فيها شحنات أسلحة إيرانية عبر هذه النقطة؛ ففي 27 أكتوبر الأول الماضي، وصلت طائرة شحن إيرانية تابعة لشركة 'فارس قشقاي' الجوية إلى المنطقة نفسها محملة بمعدات عسكرية'.

وأشار الموقع إلى أن 'ميناء 'مصوع' الجوي أصبح نقطة شحن وتفريغ لوجستية رئيسية، ما يسمح بتحويل مسار شحنات الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي'.

وأضافت التقارير أن 'طهران تستخدم بيلاروسيا الآن كغطاء لنقل الأسلحة، خاصة بعد سلسلة من الزيارات الرسمية بين قادة القوات الجوية الإيرانية والبيلاروسية أوائل نوفمبر الجاري، وهو تنسيق يُعد جزءًا من شبكة نفوذ تتمتع فيها روسيا وبيلاروسيا بحضور قوي، وفق تقديرات إسرائيلية'.