اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة جديدة قام بها مجموعة الأطباء في جامعة 'كولورادو أنشوتز' ومستشفى الأطفال في كولورادو، عن أن إدخال التوت الأزرق ضمن الوجبات الأولى للأطفال الرضع يمكن أن يخفف من أعراض الحساسية ويعزز المناعة، بحسب سبوتنيك.
وأجريت الدراسة على أطفال رضع أعمارهم بين 5 و12 شهرًا، حيث حصل نصف الأطفال يوميا على 10 غرامات من مسحوق التوت الأزرق المجفف (يعادل نحو 60 غرامًا من التوت الطازج)، ممزوجًا مع الحليب أو الأغذية المهروسة، فيما تلقى النصف الآخر مسحوقًا بديلا لا يحتوي على أي مواد فعالة.
وبعد سبعة أشهر من المتابعة، جمعت عينات دم وبراز لمراقبة التغيرات في البكتيريا المعوية، ومؤشرات المناعة، وأعراض الحساسية. حيث كشفت النتائج أن الأطفال الذين تناولوا التوت الأزرق يوميًا أظهروا تحسنًا في أعراض الحساسية الموجودة مسبقًا، وانخفاضًا في معدلات التهابات الجهاز التنفسي الجديدة، واستجابة مناعية أقوى وانخفاضًا في مؤشرات الالتهاب، إضافة إلى تغييرات إيجابية في بكتيريا الأمعاء تدعم التواصل بين الميكروبيوم والجهاز المناعي.
وأوضحت الدكتورة مينغوا تانغ، وهي أستاذة مساعدة في طب الأطفال بجامعة كولورادو، أن 'مجرد بضع حبات من التوت يوميًا قد تحدث فرقًا في دعم الصحة على المدى الطويل'.
وأضافت تانغ أن مرحلة الرضاعة هي 'نافذة حرجة'، وأن إدخال أطعمة محددة خلالها قد تكون له آثار مستدامة مع نمو الطفل.
يشار إلى أن التوت الأزرق غني بمركبات 'الأنثوسيانين'، وهي مواد نباتية طبيعية مسؤولة عن لونه الأزرق الداكن، وتساعد في تهدئة الالتهابات وتعزيز الاستجابة المناعية. كما أن التوت معروف بدوره في زيادة البكتيريا النافعة (مثل بيفيدوباكتيريوم) التي توجد طبيعيًا في حليب الأم وبعض الأطعمة المخمرة.