غزة - سبأ:

استنكر تحالف الاتحادات والنقابات الفلسطينية لمواجهة تداعيات العدوان على غزة، استمرار العدو الصهيوني في فرض القيود ومنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الأساسية إلى قطاع غزة، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها أكثر من مليوني مواطن داخل القطاع.

وأكد التحالف في بيان اليوم الجمعة أن استخدام الغذاء والوقود كورقة ابتزاز سياسي يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخرقًا لالتزامات العدو بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، التي تلزمها بضمان توفير الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين تحت الاحتلال.

وأضاف أن تكدّس قوافل المساعدات على المعابر في ظل استمرار الحصار وغياب أي خطوات فعلية لتسهيل دخولها، أدى إلى تفاقم المجاعة وسوء الأوضاع المعيشية في القطاع، مشيرًا إلى أن العدو يتعمد إدخال عدد محدود من شاحنات المساعدات لا تفي بالحد الأدنى من احتياجات السكان، ما يُفاقم الأزمة ويفتح الباب للفوضى والانتهاكات.

وطالب التحالف بضرورة الوقف الفوري للعدوان الصهيوني ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، ووقف جميع أشكال الاستهداف الذي يتعرض له المدنيون والبنية التحتية.

ودعا لضرورة السماح الفوري وغير المشروط بإدخال المساعدات الإنسانية، بما يشمل الغذاء والوقود والمستلزمات الطبية، دون قيود أو شروط سياسية.

وأعلن تحالف الاتحادات رفض محاولات تجاوز دور وكالة 'الأونروا' أو تهميشها، 'باعتبارها الجهة المخوّلة دوليًا برعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين، والتحذير من المساعي الصهيونية لتصفية دورها التاريخي'.

وطالب بوقف تسيس المساعدات الإنسانية، والتأكيد على أن الحق في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية هو حق إنساني لا يجب أن يخضع لأي مساومة أو تفاوض، 'ودعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل والضغط على العدو من أجل فتح المعابر وضمان تدفق المساعدات دون عوائق'.

ودعا التحالف لتشكيل لجنة رقابة دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة لمتابعة إدخال المساعدات وضمان عدم عرقلتها، وإطلاع مجلس الأمن على الانتهاكات المرتكبة في هذا الإطار.

وأكد على أن حق الإنسان في الغذاء والكرامة يجب أن يبقى فوق كل الاعتبارات السياسية والعسكرية، داعيًا إلى تحرك دولي فوري لإنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل منظم وآمن إلى سكان قطاع غزة.

إكــس