عن سيناريوهات استخدام القوة وكثرة اللاعبين في الشرق الأوسط، نشرت أسرة تحرير 'نيزافيسيمايا غازيتا'، المقال التالي:

تبدو العملية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضد حركة الحوثيين أنصار الله في اليمن بمثابة تحضير لهجوم شامل على إيران. وفي تصريح على موقع 'تروث سوشيال' للتواصل الاجتماعي، أشار سيد البيت الأبيض إلى أن 'مئات الهجمات' التي نفذها المتمردون اليمنيون 'تأتي من إيران'.

تنفيذ عملية شاملة ضد البنية التحتية العسكرية والنووية الإيرانية، هو السيناريو الذي تحاول الولايات المتحدة وإسرائيل الاتفاق عليه في الأشهر الأخيرة.

ومن شأن عملية محتملة ضد إيران أن تلبي بشكل كامل تطلعات الحكومة الإسرائيلية. ولكن هذه الفكرة من المرجح أن تواجه معارضة دول الخليج. فمن شأن أمر قد يصدره ترامب بضرب أهداف إيرانية أن يفتح فعليًا مرحلة جديدة من الصراع الساخن في الخليج العربي ويخلق أزمة ثقة واضحة في العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب.

إن توازن القوى في الشرق الأوسط لا يتحدد بمصالح إسرائيل فحسب؛ كما أنه يتشكل على حساب لاعبين إقليميين آخرين، تعلموا مؤخرًا كيفية بناء حوار متوازن مع طهران والالتزام بسياسة حسن الجوار. دعم دول الخليج هو ما تحتاجه خطة ترمب الطموحة لإعادة إعمار قطاع غزة، ونجاح المفاوضات الأمريكية-الروسية بشأن أوكرانيا، والتي عملت المملكة العربية السعودية مؤخرا على تهيئة ظروف مريحة لها.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب