أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن الأرض تشهد تسارعًا غير متوقع في دورانها حول محورها، ما قد يؤدي إلى تسجيل مجموعة من أقصر الأيام في شهري يوليو وأغسطس 2025.

وأوضحت الجمعية أن هذا التغيّر الطفيف، رغم عدم تأثيره المباشر على الحياة اليومية، يُعدّ ذا أهمية بالغة للأنظمة الدقيقة مثل الملاحة عبر الأقمار الصناعية والاتصالات والأبحاث الفلكية.

وبحسب الحسابات الفلكية الصادرة عن هيئات علمية متخصصة، مثل خدمة دوران الأرض الدولية (IERS)، يُتوقع أن يشهد عام 2025 ثلاثة من أقصر الأيام المُسجلة في العصر الحديث، وذلك في تواريخ 9 يوليو (أقصر بـ1.30 ملي ثانية)، 22 يوليو (1.38 ملي ثانية)، و5 أغسطس (1.51 ملي ثانية) مقارنة باليوم القياسي البالغ 86,400 ثانية.

وأشار رئيس الجمعية ماجد أبو زاهرة إلى أن الساعات الذرية فائقة الدقة سجلت منذ عام 2020 انخفاضات ميكروية في طول اليوم، وكان أقصرها يوم 29 يونيو 2022، حين انتهى اليوم بـ1.59 ملي ثانية أقل من المعتاد.

وأكد أن هذه البيانات تُقاس باستخدام الساعات الذرية ومقارنة الفارق بين الزمن الفلكي والزمن الذري، وهو ما يُتيح للعلماء تتبع أدق التغيرات في سرعة دوران الأرض.

ويُرجّح العلماء أن تعود أسباب هذا التسارع إلى عوامل طبيعية تشمل تغيّرات في نواة الأرض السائلة، إعادة توزيع الكتلة نتيجة ذوبان الجليد وارتفاع منسوب البحار، والزلازل الكبرى، إضافة إلى تأثيرات القمر عبر المد والجزر.