اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥
أكد مستشار وزير الطاقة الدكتور إبراهيم المهنا أن قوة المملكة العربية السعودية في قطاع النفط لا تقوم على الثروة الطبيعية فقط، بل تستند إلى دراسات وأبحاث عميقة واستقرار في السياسات منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مشددًا على أن الاستثمار في الإنسان والعقول يمثل الركيزة الأهم لأي نهضة مستدامة.
وأوضح المهنا، في تصريحات لـ #الغوار، أن نجاح أي منظومة اقتصادية أو تنموية يعتمد على قوة الإدارة وتوفر الكفاءات المتميزة، معتبرًا أن الاستثمار في البشر يتفوق في أهميته على أي استثمار مادي مباشر. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات باتا يشكلان مصدرًا جديدًا ومتناميًا للطلب على الطاقة، إلى جانب استمرار النمو الاقتصادي في الدول النامية الذي سيحافظ على قوة الطلب العالمي على النفط خلال السنوات المقبلة.
وتطرق مستشار وزير الطاقة إلى مسيرة تملك المملكة لشركة «أرامكو»، موضحًا أن عملية الشراء تمت بشكل تدريجي، وليس عبر تملك كامل مباشر، وهو ما أتاح بناء شراكات ومشاريع مشتركة عالمية عززت حضور السعودية في أسواق النفط الدولية ورسخت مكانتها كلاعب رئيسي في صناعة الطاقة.
كما كشف المهنا أن هاجس المياه كان حاضرًا بقوة لدى الملك عبدالعزيز، باعتباره مفتاحًا لتوطين البادية وبناء الاستقرار، لافتًا إلى أن البحث عن المعادن، خصوصًا الذهب، بدأ قبل اكتشاف النفط. وانتقد المهنا ما يردده بعض الكتّاب من أن النفط هو أساس النهضة السعودية، مؤكدًا أن الحقيقة تتمثل في أن الملك المؤسس أقام دعائم الدولة على الأمن والأمان والإدارة الحكيمة قبل أي مورد اقتصادي.
وعن اختيار الملك عبدالعزيز للولايات المتحدة عند توقيع اتفاقية امتياز النفط عام 1933 بدلًا من بريطانيا، أوضح المهنا أن القرار جاء انطلاقًا من مصالح متبادلة، لا على أساس مجاملة سياسية، وهو ما أسهم لاحقًا في تشكيل مسار استراتيجي طويل الأمد لقطاع الطاقة في المملكة.










































