كشفت دراسة جديدة أن حسّ الدعابة يلعب دورًا محوريًا في تفضيلات النساء عند اختيار الشريك، إذ تبيّن أن النساء يمِلن إلى معرفة رجال يتمتعون بروح الفكاهة حتى لو كانوا أقل جاذبية منهن. في المقابل، أظهر الرجال استعدادًا للتغاضي عن مستوى جاذبيتهم الشخصية مقابل الارتباط بشريكة أكثر جمالًا، بحسب الرجل.

شملت الدراسة التي نشرتها صحيفة ديلي ميل أكثر من 1,200 مشارك في المملكة المتحدة حيث طُلب من المشاركين تقييم ست صفات أساسية: الثروة، الجمال، الطموح، الفكاهة، الذكاء، واللطف، وتحديد ما إذا كانوا يفضّلون امتلاكها أو توافرها في شريكهم.

وأظهرت النتائج أن الرجال يفضّلون أن يكونوا الطرف الأكثر فكاهة وثراءً في العلاقة، بينما يرون الجاذبية صفة يفضلونها في الشريكة.

أما النساء، ففضلن أن يكنّ الأكثر جاذبية وذكاءً، لكنهنّ فضّلن الرجال الأكثر قدرة على الإضحاك، والأعلى طموحًا ودخلًا.

ويقول الباحثون إن هذه النتائج “منطقية من منظور تطوّري”، حيث تُعد جاذبية المرأة مؤشرًا مرتبطًا بالخصوبة، بينما يشير الطموح والموارد لدى الرجل إلى قدرة أعلى على توفير الاستقرار.

أربع صفات تؤثر في جاذبية الرجل علميًا

تكشف أبحاث عدة عن أربعة عوامل رئيسة تزيد من جاذبية الرجل لدى النساء:

الشعبية الاجتماعية: إذ تميل النساء إلى تقدير الرجل المطلوب من الآخرين.

المال: تميل النساء لإعطاء أهمية أكبر للدخل عند اختيار الشريك مقارنة بالرجال.

العضلات: بنية جسدية قوية وعضلية تزيد من الجاذبية وفق دراسات متكررة.

الذكاء: نحو 10% من الأشخاص يفضلون الذكاء كصفة أولى في الشريك.

وتوضح النتائج أن تفضيلات اختيار الشريك ما تزال متأثرة بعوامل اجتماعية وتطورية راسخة، حيث تتداخل صفات مثل الجاذبية والطموح والقدرة المالية وحسّ الدعابة والذكاء في تشكيل الانطباع عن الشريك الأنسب.

ويرى الباحثون أن فهم هذه العوامل يسهم في تفسير اختلاف أولويات الرجال والنساء في العلاقات، مؤكدين أن تلك المعايير ليست ثابتة، بل تتغير بتغير البيئات الثقافية والخبرات الشخصية.