كشفت شبكة CNN، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الضربات الجوية الأميركية الأخيرة على ثلاثة مواقع نووية في إيران لم تُلحِق ضررًا كبيرًا بالبنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بحسب تقييم استخباراتي أولي أعدته وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA).

وبحسب أربعة مصادر مطلعة، فإن التقييم يشير إلى أن الضربات قد أخّرت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، في تعارض واضح مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب ووزير دفاعه بيت هيغسيث، اللذين أكدا أن المنشآت 'دُمرت بالكامل' وأن قدرات إيران النووية 'قُضي عليها'.

وأشار مصدران إلى أن مخزون اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي ظلّ سليمًا إلى حدّ كبير، ما يعني أن الأضرار تركزت في المنشآت فوق الأرض، مثل البنية التحتية للطاقة ومرافق تحويل اليورانيوم، بينما لم تُصَب المنشآت العميقة في فوردو وأصفهان بشكل فعال.

وردّ البيت الأبيض على التسريبات بوصفها 'مضلِّلة' و'محاولة لتقويض نجاح العملية'، وأكّدت المتحدثة باسمه أن من سرّب هذا التقييم هو 'موظف ضعيف المستوى' وأن المهمة 'حققت نجاحًا باهرًا'.

وفيما رأى مسؤولون مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، أن من المبكر الحكم على نتائج العملية بشكل نهائي، أشار خبير الأسلحة النووية جيفري لويس إلى أن صور الأقمار الصناعية لا تُظهر دمارًا كاملاً، محذرًا من قدرة إيران على إعادة بناء برنامجها بسرعة.

كما ألمحت مصادر استخباراتية إلى أن إيران ما تزال تمتلك منشآت نووية سرية لم تُستهدف في الضربات الأميركية، وأن بعضها ربما لا يزال يعمل.