في عصر تتسارع فيه خطوات التحول الرقمي في السعودية، تتلاقى التقنية مع السياحة لتفتح آفاقًا جديدة لتجارب السفر والاكتشاف.

ومع صعود دور المحتوى الإبداعي في تشكيل صورة المملكة عالميًا، يبرز “سناب شات” كأحد أهم المنصات التي توظف الابتكار من الواقع المعزز إلى قصص صُنّاع المحتوى ليعيش الزائر تجربة السعودية قبل أن يصل إليها.

وفي هذا السياق، أكدت غادة العوامي، مديرة القطاع الحكومي في شركة “سناب شات” السعودية، أن مشاركة الشركة في معرض Tourise 2025 تأتي انطلاقًا من حرصها على دعم التحول التقني في القطاع السياحي وتعزيز التواصل الإنساني من خلال أدوات المنصة المبتكرة.

وأوضحت العوامي في حديثها لـ 'الوئام' أن “سناب شات” تفخر بمشاركتها في هذا الحدث العالمي الذي يجمع بين السفر والتقنية والثقافة في مكان واحد، مشيرة إلى أن المعرض يمثل احتفالًا بكيفية تشكّل مستقبل السفر عالميًا من خلال الابتكار، ويمثل فرصة لعرض كيف يمكن لتقنيات الواقع المعزز (AR) أن تجعل تجربة السفر أكثر إلهامًا وفائدة ومتعة.

وأضافت أن انفتاح السعودية على الزوّار من الداخل والخارج جعل من “سناب شات” شريكًا فاعلًا في تعريف العالم بجمال المملكة الحقيقي من خلال القصص الواقعية واللحظات الأصيلة، مؤكدةً أن الشركة تعمل عن قرب مع شركائها في القطاع الحكومي لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، خصوصًا في قطاع السياحة.

وترى العوامي أن مستقبل السفر يتمحور حول التواصل الإنساني والمشاركة الحقيقية، فاليوم يكتشف الناس الوجهات من خلال أصدقائهم وعائلاتهم وصنّاع المحتوى الذين يثقون بهم، و”سناب شات” جزء من هذه الرحلة. وبفضل مزايا التطبيق مثل الواقع المعزز و”البيتموجي” والمحتوى الغني من صنّاع المحتوى، يمكن للمسافرين رؤية أماكن جديدة والتفاعل مع الثقافات وخلق ذكريات حتى قبل السفر.

وتُعد السعودية من أكثر الأسواق نشاطًا عالميًا على المنصة، إذ يستخدم أكثر من 26 مليون شخص تطبيق “سناب شات” داخل المملكة، ما يمثل أكثر من 90% من الفئة العمرية بين 13 و34 عامًا. وأشارت العوامي إلى أن المستخدمين في المملكة يفتحون التطبيق أكثر من 50 مرة يوميًا، مما يجعله جزءًا من حياتهم اليومية، ويسهم في جعل السعودية من بين أكثر خمس أسواق تفاعلًا في العالم على المنصة.

وتابعت العوامي أن “سناب شات” تساهم في دعم نمو السياحة من خلال تمكين المبدعين والعلامات التجارية من سرد قصة السعودية العظيمة، بدءًا من تاريخ العلا العريق ووصولًا إلى شواطئ البحر الأحمر، لإبراز ما يجعل المملكة وجهة فريدة ومختلفة عن غيرها.

وفيما يتعلق بتقنية الواقع المعزز، أوضحت العوامي أنها تجعل تجربة السفر أكثر تفاعلاً وتشويقًا، إذ تتيح للمستخدمين استكشاف الوجهات افتراضيًا، والتعرّف على المعالم والفنادق قبل الحجز، إلى جانب التعرف على الأنشطة المحلية بطريقة جذابة.

ووفقًا للأبحاث، يرى 88% من مستخدمي سناب شات في السعودية أن الواقع المعزز يجذب انتباههم أكثر من الإعلانات التقليدية، بينما يرى 84% أنه يجعل اكتشاف الوجهات أكثر متعة، مما يساعد المسافرين على اتخاذ قرارات أفضل ويُظهر الوجهات السعودية بشكل نابض بالحياة حتى قبل زيارتها.

أما عن دور البيتموجي (Bitmoji)، فتشير العوامي إلى أنه وسيلة ممتعة للتعبير عن الذات، حيث يتيح للمستخدمين مشاركة لحظاتهم الشخصية بطريقة مرحة ومبتكرة، من ارتداء الأزياء المحلية إلى التقاط الصور الرمزية أمام المعالم الشهيرة أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، مما يمنحهم أسلوبًا فنيًا للتعبير عن رحلاتهم وتجاربهم.

وفي جانب تمكين صُنّاع المحتوى السعوديين، أوضحت العوامي أن “سناب شات” تولي اهتمامًا كبيرًا بهذه الفئة، حيث تضاعفت أعدادهم خلال السنوات الثلاث الماضية. ومن خلال مجلس سناب لصنّاع المحتوى في الرياض، الذي أُطلق في نوفمبر الماضي، تعمل الشركة على تدريب المبدعين وتزويدهم بالموارد اللازمة للنمو والتواصل الفعّال مع المتابعين.

وأكدت أن هؤلاء الصنّاع يسهمون في نقل الصورة الحقيقية للثقافة السعودية والحياة اليومية وتجارب السفر داخل المملكة، ليُظهروا للعالم وجهًا حقيقيًا مليئًا بالحيوية والإلهام.

واختتمت العوامي حديثها بالتأكيد على أن “سناب شات” تعد منصة للتواصل الحقيقي الأصيل، بعيدًا عن طابع الاستعراض أو التباهي، مما يجعلها بيئة مثالية لقطاعي السفر والسياحة. وقالت إن التجربة القائمة على الكاميرا وتقنيات الواقع المعزز، إلى جانب شعبية التطبيق في السعودية، تمنح العلامات التجارية فرصة لبناء علاقات قريبة مع الجمهور وتعزيز التواصل السياحي الأصيل.