رم - خاص

اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بهاشتاغ «تسقط إدارة الوحدات»، في تعبير واضح عن حالة الغضب الجماهيري المتصاعدة داخل البيت الوحداتي، وسط مطالبات واسعة برحيل الإدارة الحالية وتشكيل لجنة مؤقتة تعيد ترتيب المشهد الإداري والرياضي للنادي.

وكانت خسارة الأخضر أمام غريمه الفيصلي القشة التي قسمت ظهر البعير، ويأتي هذا الغضب في ظل سلسلة من النتائج السلبية التي طالت معظم ألعاب النادي، وعلى رأسها فريق كرة القدم، الذي ودّع بطولة دوري أبطال آسيا 2 بصورة باهتة، كان آخرها الخسارة أمام الوصل الإماراتي، في مشاركة وُصفت من قبل الجماهير بأنها من الأسوأ في تاريخ مشاركات النادي القارية، كما خسر الفريق بطولة الدرع، وأضاع بطولة الرديف، إلى جانب ضياع الدوري في الموسم الماضي بطريقة درامية، وابتعاده هذا الموسم عن صدارة الدوري مع تذبذب واضح في النتائج والمستوى الفني.

ورغم تحمل المسؤولية إلا أن الجهاز الفني يسأل عن الكثير مما أوصل الوحدات إلى ما هو عليه، خاصة مع عدم القدرة على إرضاء الجماهير التي ساندت الفريق في الظروف القاسية وتحت الأمطار، خاصة في مواجهة الفيصلي.

وعلى صعيد الفئات العمرية، تشير المعطيات إلى تراجع مقلق في النتائج والأداء، ما زاد من حدة الانتقادات، خاصة في ظل قيام الإدارة الحالية ببيع عدد كبير من اللاعبين، وخروج أسماء مؤثرة بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها النادي.

وزاد من تعقيد المشهد ما صرّح به عضو مجلس الإدارة عوض الأسمر، وهي التصريحات التي اعتبرها الشارع الوحداتي كاشفة لحجم الخلافات والأزمات داخل مجلس الإدارة، الأمر الذي دفع إلى تشكيل لجنة تحقيق في ما تم تداوله، في خطوة عكست عمق المأزق الإداري.

ولم تكن كرة السلة بمنأى عن هذا التراجع، إذ ظهر الفريق، حامل اللقب والمنافس الدائم في المواسم الماضية، بصورة فنية ضعيفة هذا الموسم، مع غياب الأسماء القادرة على المنافسة، ما أفقده حضوره المعتاد. كما تشهد كرة الطائرة تراجعًا مشابهًا في النتائج والمستوى.

ويؤكد جمهور الوحدات أن ما يحدث لا يليق بتاريخ النادي ولا بصورته كأحد أعمدة الرياضة الأردنية، مع تصاعد الاستياء من سوء الإدارة، تفاقم المديونية، الأزمة المالية، وغياب الحلول الواضحة، مطالبين بقرارات جريئة تعيد النادي إلى مساره الصحيح، وتحفظ هيبته وتاريخه.