أظهر تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية أن ما يزيد عن مليون طفل إضافي تلقّوا الجرعات الرئيسة من لقاحات الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي خلال عام 2024، مقارنة بعام 2023، لكن الخبراء يؤكّدون أن التحديات الصحية العالمية لم تُحل بعد.

وأوضحت كيت أوبراين، مديرة قسم التلقيح في المنظمة، «وصلنا إلى سقف صعب تحطيمه»، مشيرةً إلى أن تمويل برامج التلقيح الواردة من الدول المانحة يشهد حالة تذبذب بسبب النزاعات والمعلومات المضللة بشأن اللقاحات. وتابعت أن تحييد هذا «السقف الزجاجي» يتطلب جهودًا دولية جديدة لضمان وصول اللقاحات إلى كل طفل.

وفي نفس السياق، سجّلت التغطية بلقاح الحصبة زيادة طفيفة، لكنها لا تزال دون المستوى المطلوب للمناعة الجماعية، التي قد تستدعي حدًا أدنى بنسبة %95 من التغطية في جميع المجتمعات. من جهتها، أكدت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، أن «بعض التقدُّم تم، لكن الملايين من الأطفال ما زالوا عرضة للإصابة بأمراض كان يمكن الوقاية منها». وحذّرت من أن أي توقف في التمويل قد يؤدي إلى انتكاس في هذه المكتسبات المهمة. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

وشدّدت المؤسسات الصحية على ضرورة تعزيز العمل المشترك مع الحكومات المحلية لتجاوز العقبات. وطُلب من الدول الغنية إعادة دعمها المخصص لمنظمات التلقيح والتطعيم، خاصة في المجتمعات المحرومة. وأضاف الخبراء أن أي انقطاع في التمويل أو التوقف المفاجئ عن حملات التطعيم يُهدّد بفقدان سنوات من التقدّم المحقق.

خلال يومنا هذا، لا يزال الوضع مستقرًا نسبيًا، لكن للمضي قدمًا نحو عالم أكثر أمانًا صحيًا، تبقى الحاجة ملحّة لأن تُتبع هذه الإنجازات بإجراءات فعلية ودعم دولي مستمر.