أكد إيفان ماكي الوزير بالحكومة الأسكتلندية أن برلمان بلاده اتخذ عدد من القرارات اليوم تجاه إسرائيل مشيرا إلى أن هذه القرارات حصلت على دعم واسع.

وقال ماكي في مداخلة مع قناة 'الجزيرة': 'بموجب صلاحياتنا كحكومة، قررنا أن نوقف الدعم الاقتصادي لأي أنشطة تقوم بها شركات توفر السلاح لإسرائيل من أي مكان في العالم ومن شأن ذلك أن يؤثر على عدد من الشركات العسكرية التي تعمل داخل اسكتلندا، وسوف نوقف التمويل المستقبلي لهذه الشركات'.

وأضاف: 'نحن ندرك أن هذا القرار بحد ذاته قد لا يؤثر تأثيرًا مباشرًا وكبيرًا على وقف إمدادات السلاح للجيش الإسرائيلي، لكنه رسالة نأمل أن يحذو حذونا غيرنا في سياقها كذلك، فإننا لن نجعل هناك أي أنشطة عسكرية مع إسرائيل ضمن الاقتصاد الأسكتلندي، ودعونا حكومة المملكة المتحدة إلى اتخاذ هذه الخطوات نفسها'.

وتابع: 'لقد وجهنا نداءً إلى حكومة المملكة المتحدة من أجل أن توقف تصدير السلاح إلى الجيش الإسرائيلي نحن نعلم أنهم أوقفوا تصدير بعض المعدات والأسلحة، ولكنهم لم يوقفوا كل شيء'.

وأكمل: 'ندرك تمامًا أن هذه المسألة أخلاقية أيضًا، وقد جرى هذا النقاش داخل البرلمان اليوم نحن نعي أن التاريخ سيسجل هذه اللحظة يجب أن نكون واضحين الحكومة الأسكتلندية ليست دولة مستقلة، ولا نملك الصلاحيات نفسها التي تمتلكها حكومة إيرلندا مثلًا'.

وذكر: 'نأمل أن يكون لهذه الإجراءات تأثير على ما نستطيع نحن التحكم به، لكنها أيضًا تبعث برسالة واضحة إلى حكومة المملكة المتحدة، وكذلك إلى بقية الحكومات الأوروبية نحن نأمل أن تتخذ الحكومات الأوروبية الأخرى خطوات مماثلة، كما فعلت الحكومة الإيرلندية وقد أوضحنا اليوم أن هذه الإجراءات نرجو أن تُسرّع من تحرك الدول الأخرى، وقد رفعنا اليوم العلم الفلسطيني على مبنى حكومتنا، وهو خير مثال على دعمنا للشعب الفلسطيني'.

واختتم: 'أعتقد أن الجميع في مختلف أنحاء العالم يسيرون في الاتجاه نفسه من أجل ممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل وإذا نظرنا إلى الرأي العام داخل الولايات المتحدة، فسنجد أننا بدأنا نشهد تغيرات هناك أيضًا، وهذا كله أمر مرحب به ومن منظورنا نحن، فإن الإجراءات التي اتخذناها اليوم تمثل جزءًا من هذه الجهود العالمية الرامية إلى وقف المأساة ودعم الشعب الفلسطيني'.