أعلن أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن الصادرات المصرية إلى السوق الليبي شهدت طفرة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، متجاوزة حاجز الـ2 مليار دولار، لتصبح ليبيا أكبر شريك تجاري لمصر في القارة الإفريقية، وثالث أكبر شريك عربي بعد السعودية والإمارات.

وأضاف الوكيل خلال منتدى الأعمال المصري الليبي الذي انعقد اليوم 'السبت'، أن هذا التطور الإيجابي يعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والدور الكبير الذي يلعبه مجتمع الأعمال من الجانبين في تعزيز التجارة البينية.

وأكد أن هذا الرقم مرشح للزيادة حال حل بعض التحديات المرتبطة بفتح الاعتمادات، وسداد المديونيات المتأخرة، وتسهيل حركة الشاحنات عبر المنافذ الحدودية.

وأشار إلى أن الغرف التجارية في مصر وليبيا تضطلع بدور محوري في دعم هذا التوجه، من خلال تفعيل التعاون بين القطاع الخاص وتوسيع فرص التصدير في مجالات متعددة، أبرزها مواد البناء، والصناعات الغذائية، والمستلزمات الطبية، والمعدات والآلات، وهي القطاعات التي تلقى طلبًا متزايدًا في السوق الليبي في ظل جهود إعادة الإعمار.

وأكد الوكيل أن تعزيز الصادرات المصرية إلى ليبيا لا يخدم فقط مصالح البلدين اقتصاديًا، بل يسهم أيضًا في توفير فرص عمل، وزيادة معدلات الإنتاج، وتوسيع قاعدة الشركات المصرية القادرة على النفاذ إلى الأسواق الخارجية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية أوسع لاقتحام الأسواق الإفريقية والعربية عبر شراكة حقيقية ومستدامة.