السوسنة - أثارت واقعة مأساوية في محافظة القليوبية المصرية جدلاً واسعاً، بعد أن اعترفت سيدة 'مسجلة جنائيًا' بجريمتها أمام جهات التحقيق، قائلة: 'لم أكترث لدموعها أو رعبها'، وذلك عقب القبض عليها بتهمة استدراج طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات وسرقة قرطها الذهبي بالإكراه.

وتكشف هذه الاعترافات الحقيقة الكاملة وراء منشور أثار الذعر على مواقع التواصل الاجتماعي حول 'محاولة خطف طفلة'.

وبحسب التحقيقات، فإن المتهمة شاهدت الطفلة، وهي طالبة في الصف الثالث الابتدائي، تسير بمفردها بالقرب من منزلها في منطقة الخصوص، فاستغلت الموقف وقامت بجذبها إلى داخل أحد العقارات المجاورة، وهددتها، ثم انتزعت قرطها الذهبي بالقوة، قبل أن تفر هاربة، تاركة الطفلة في حالة من الصدمة والرعب.

وأثارت الواقعة حالة من القلق بين المواطنين بعد تداول منشورات على فيسبوك تزعم 'محاولة خطف'، مما دفع وزارة الداخلية للتحرك الفوري.

وكشفت التحقيقات أن الحادثة لم تكن محاولة خطف، بل جريمة 'سرقة بالإكراه'، حيث قام والد الطفلة بإبلاغ الشرطة بعد أن تمكن من تهدئة ابنته التي روت له ما تعرضت له.

وبناءً على أقوال الطفلة وأوصافها، كثفت أجهزة الأمن تحرياتها، وتمكنت من تحديد هوية المتهمة، وهي سيدة لها سجل جنائي ومقيمة بدائرة مركز شرطة الخانكة.

وبعد تقنين الإجراءات، تمت مداهمة محل إقامتها وإلقاء القبض عليها، وبمواجهتها، اعترفت بارتكاب الواقعة، وأرشدت عن القرط الذهبي المسروق الذي تم ضبطه بحوزتها.

وتواجه المتهمة تهمة 'السرقة بالإكراه'، وهي جريمة يعاقب عليها القانون المصري بالسجن المشدد وفقاً للمادة 314 من قانون العقوبات.

وأوضح خبراء قانونيون أن كون المجني عليها طفلة يُعد ظرفًا مشددًا في الجريمة، مما قد يرفع العقوبة إلى السجن المؤبد، خاصة وأن الجريمة اقترنت بعنصري التهديد والترويع.