السوسنة - تواصلت في العاصمة المصرية القاهرة أعمال المؤتمر العلمي الدولي السنوي الحادي عشر للجمعية الأردنية للعلوم التربوية، المنعقد بالتعاون مع جامعة القاهرة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف الدول العربية، لمناقشة أحدث الأبحاث التربوية المتخصصة.

وشهدت جلسات اليوم الثاني من المؤتمر مناقشة أوراق عمل تناولت محاور الإشراف والإدارة التربوية، والمناهج والتدريس، حيث بحث المشاركون قضايا التنمر الوظيفي تجاه المعلمين، ومستويات الإبداع الوظيفي، وممارسة القيادة الإبداعية، إلى جانب دور الذكاء الاصطناعي في تطوير المهارات البحثية للمشرفين التربويين وتحسين جودة الممارسات الإشرافية في المدارس.

كما تناولت الأبحاث واقع إدارة الأزمات لدى مديري المدارس، ومقترحات أخلاقية للقادة الأكاديميين، وتصورات لتوظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم، والعوامل المؤثرة في مشاركة أولياء الأمور، وآليات تجويد صنع القرار في مديريات التربية والتعليم.

وشملت الجلسات أيضًا دراسات حول فاعلية أنشطة الدمج المجتمعي في تنمية الكفاية التواصلية لدى متعلمي اللغة لغير الناطقين بها، والقيم المضمنة في كتب الدراسات الاجتماعية، وأثر الروبوتات التعليمية الناطقة في تنمية المهارات اللغوية لدى الطلبة ذوي الإعاقة السمعية، إضافة إلى التعلم الاجتماعي العاطفي في تدريس اللغة العربية.

وتطرقت الأبحاث كذلك إلى تعزيز القيادة الريادية في مؤسسات التعليم العالي، وشيوع متلازمة 'ملكة النحل' لدى مديرات المدارس الحكومية، وأثرها على دافعية المعلمات، إلى جانب رؤى إدارية لتعزيز أخلاقيات القرارات التربوية.

وكان المؤتمر قد افتتح أعماله بمناقشة تطوير السياسات التعليمية في ضوء الذكاء الاصطناعي، وتفعيل القيادة المستنيرة في الجامعات، وتحسين تصنيف الجامعات الأردنية والعربية عالميًا، إضافة إلى القيادة التكيفية والخادمة في المدارس، ومهارات الذكاء الاصطناعي لدى طلبة الجامعات التقنية، والتحول الرقمي في صنع القرار الاستراتيجي.