أكد الطبيب الألماني ماركوس شبيشت أن القيلولة القصيرة لا تُعد رفاهية، بل عادة صحية تعود بفوائد كبيرة على الدماغ والقلب والجسم، إذ تساعد على تجديد النشاط والوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية والسمنة المفرطة.

وأوضح شبيشت، رئيس مركز طب النوم متعدد التخصصات في عيادة DKD هيليوس بمدينة فيسبادن، أن الوقت المثالي للقيلولة هو بين الساعة 1 و2 ظهرًا، مشيرًا إلى أن الجسم يكون في هذه الفترة في حالة هدوء طبيعي تساعده على الاسترخاء بسهولة.

ونصح الطبيب بألا تتجاوز مدة القيلولة 15 إلى 20 دقيقة فقط، مع التأكيد على أهمية الاستيقاظ بعد هذه المدة، لأن تجاوزها يؤدي إلى الدخول في مرحلة النوم العميق، مما يجعل الدماغ مهيأ للنوم لفترة طويلة تصل إلى ست ساعات، وهو ما يسبب إرهاقًا وتعبًا بعد الاستيقاظ بدلًا من الانتعاش.

وأشار شبيشت إلى أن القيلولة تعد ذات فائدة خاصة لكبار السن، نظرًا لانخفاض إنتاج هرمون الميلاتونين لديهم أثناء الليل، مما يقلل من جودة نومهم الليلي، وبالتالي تساعد القيلولة النهارية على تعويض النقص وتنشيط الجسم والعقل.