في تقاطع فريد بين السينما الكلاسيكية والتكنولوجيا المستقبلية، تستعد قاعة 'سفير' (Sphere) الضخمة في لاس فيغاس بالولايات المتحدة لعرض فيلم 'ساحر أوز' الشهير بأسلوب لم يسبق له مثيل. وبدلًا من مجرد عرض الفيلم التقليدي، سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتوسيع عالم الفيلم بصريًا، وتقديم تجربة غامرة تنقل الجمهور إلى قلب القصة الكلاسيكية.

تكنولوجيا تعيد تصور الكلاسيكيات

ومن المقرر أن يقود فريق مكون من ألفي شخص هذه المهمة، مستخدمين تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة تصور الفيلم الذي سيُعرض على شاشة بانورامية تبلغ مساحتها 160 ألف قدم مربعة.

وتتضمن العملية خطوتين رئيسيتين: أولًا، رفع دقة الفيلم الأصلي لتحويل اللقطات القديمة إلى صور فائقة الوضوح. ثانيًا، استخدام تقنية تُعرف بـ 'التلوين الخارجي' (Outpainting)، وهي عملية تقوم بتوليد وتوسيع المشاهد لتكشف عما كان يقع خارج إطار الكاميرا الأصلي.

مثال على التجربة البصرية

كمثال على قوة هذه التقنية، أوضح مقدم البرامج بن مانكيفيتس أن لقطة مقربة لشخصية 'دوروثي' يمكن تحويلها إلى صورة غنية بالتفاصيل، ثم يتوسع المشهد ليكشف عن باقي الشخصيات مثل 'الفزاعة' والطريق الأصفر وجبال 'أوز' التي لم تكن ظاهرة في الأصل، وفي بعض الحالات يتم توليد حركات جديدة للشخصيات بناءً على اللقطات الموجودة.

الهدف الانغماس لا التغيير

ورغم هذه التعديلات التقنية، أكد جيمس دولان، الرئيس التنفيذي لشركة 'سفير إنترتينمنت'، أن الهدف ليس تغيير الفيلم. وقال: 'معيارنا لم يكن تعديل الفيلم على الإطلاق، بل محاولة إدخال المشاهد إلى داخله، كما لو كان حاضرًا في الاستوديو أثناء تصويره'. ومن المقرر أن يبدأ عرض النسخة الجديدة من الفيلم في 28 أغسطس.