السوسنة - كشفت دراسة حديثة عن اكتشاف بروتين حيوي في دم المصابين بمرض التصلب المتعدد(MS)، يُعتقد أنه يمثل هدفًا علاجيًا جديدًا لعرقلة تطور هذا المرض المناعي العصبي.

أجريت الدراسة في مركز جبل سيناء الطبي في تورنتو، ونُشرت في مجلة Cell، وركزت على تحليل عينات دم لمرضى التصلب المتعدد لمعرفة كيفية تأثير البروتينات الدورية على تطور المرض.

بروتين 'CD48' هو المفتاح

حدد الباحثون بروتين 'CD48' على أنه بروتين محوري يتواجد في الخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن بدء الاستجابات المناعية، بما في ذلك هجمات المناعة الذاتية التي تميز التصلب المتعدد.

اكتشف الفريق أن بروتين 'CD48' يرتبط ببروتين آخر يسمى '2B4' على سطح الخلايا التائية السامة، مما يشعل استجابة مناعية غير طبيعية. وعادة ما تقوم الخلايا التائية بقتل الخلايا المصابة بالفيروسات، لكن في حالة التصلب المتعدد، تبدأ هذه الخلايا في تدمير مادة الميلين التي تحمي الألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي.

خطوة نحو علاج جديد

قال الدكتور كريج مكولي، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن التفاعل بين 'CD48' و'2B4' يمثل هدفًا جديدًا وواعدًا للتدخل العلاجي.

وأوضح مكولي: 'إننا نحتاج إلى طرق جديدة ومبتكرة لوقف هذا المرض. وإيجاد طريقة لعرقلة الارتباط بين 'CD48' و'2B4' قد يؤدي إلى تطوير جيل جديد من العلاجات التي يمكن أن توقف تطور المرض، دون التأثير على وظيفة الخلايا التائية التي يحتاجها الجسم لحماية نفسه من العدوى'.

وتفتح هذه النتائج الباب أمام تطوير أدوية تستهدف هذا التفاعل البروتيني تحديدًا، مما يمثل خطوة مهمة نحو علاج أكثر فعالية وذو آثار جانبية أقل لمرض التصلب المتعدد.