الوقائع الإخباري:أكد السفير الماليزي في عمّان، محمد نصري عبدالرحمن، أن بلاده تسعى إلى توسيع مجالات التعاون مع الأردن، خصوصًا في تطوير القدرات البشرية وتبادل المعرفة والخبرة، ضمن إطار برنامج التعاون الفني الماليزي (MTCP).

جاء حديثه خلال جلسة حوارية نظمتها السفارة الماليزية في العاصمة الأردنية، تناولت برامج التعاون الفني التي تقدمها ماليزيا، بحضور ممثلين عن وزارتي الخارجية والتخطيط، وعدد من خريجي البرنامج وأعضاء رابطة خريجي الجامعات الماليزية في الأردن.

وأوضح السفير أن برنامج MTCP، الذي أُطلق عام 1980، يجسد توجه ماليزيا نحو دعم التنمية المشتركة بين الدول النامية، من خلال نقل المعرفة وتبادل الخبرات العملية في مجالات متعددة. وأشار إلى أن البرنامج يوفر فرصًا تدريبية قصيرة وطويلة الأمد، إلى جانب برامج دراسية وتدريبية عملية، تسهم في تعزيز الكفاءات المهنية للمشاركين.

وبيّن أن أكثر من 34 ألف شخص من 144 دولة حول العالم استفادوا من هذا البرنامج منذ تأسيسه، لافتًا إلى أنه يركّز على مجالات الإدارة والاقتصاد والتعليم والتكنولوجيا والدبلوماسية والصحة والتنمية الاجتماعية.

وأضاف أن الأردن يُعد من الدول التي استفادت من البرنامج، إذ شارك العديد من الأردنيين في دوراته المتخصصة بمجالات التعليم المهني، والإدارة العامة، والأمن السيبراني، والتنمية الريفية، وتكنولوجيا الطاقة، والتمويل الإسلامي، مشيرًا إلى أن معظم المشاركين عبّروا عن رضاهم عن التجربة وأثرها الإيجابي على عملهم.

كما شدّد السفير على أن هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز التعاون بين السفارة والمؤسسات الأردنية، وبحث إمكانية تصميم برامج تدريبية تتناسب مع أولويات التنمية في المملكة، مؤكدًا تطلع ماليزيا إلى شراكات مستقبلية أكثر عمقًا واستدامة.

وتحدث عدد من الحضور عن تجاربهم في ماليزيا، مشيدين بما لمسوه من تقدم علمي وبيئة مجتمعية متسامحة، فيما تخلل الجلسة عرض مرئي أبرز نماذج التعاون بين ماليزيا وعدد من الدول، من بينها الأردن.