رم - بلال حسن التل

لا ادري لماذا انبرى البعض للدفاع عن قبيلة بني حسن وعشائرها، وكأن القبيلة صارت متهمه، وعليها الدفاع عن نفسها لمجرد ان احد المنتسيبين لعشيرة من عشائر بني حسن ظهر في موقف مخزي، أمام حائط البراق مدعين انه مكان مقدس لليهود، وهو تصرف لايضير بني حسن ولا اية عشيرة من عشاىرها، ولا يشوه صورتها، فنحن امة 'ولا تزر وازرة وزر أخرى'،ولحكمة تكررت هذه الاية الكريمة في عدة سور من سور القرآن الكريم، لتؤكد انه لايجوز اخذ احد بذنب غيره، فكيف تؤخذ قبيلة بتاريخها الطويل بذنب واحدا من ابائها الذين شقوا عصى الطاعة عليها بل وعلى الوطن كله، وباع نفسه للشيطان. وهل يضير ال بيت النبوة ان منهم ابي لهب وزوجته حمالة الحطب؟.

هذه الحادثة تجعلنا نكرر ماسبق وان قلناه وكتبناه عشرات المرات، من ان العشيرة ليست كيانا سياسيا، ففي العشيرة الواحدة في اقصى اليسار وفيها من هو في اقصى اليمين، وفيها من هو في الوسط، لذلك لايجوز تصنيف اي عشيرة من عشائرنا بمنظور سياسي، الا اذا تعلق الامر بموقف وطني عام تراخت فيه عشيرة من عشائرنا حاشا لله.

حادثة هذا الذي بث شريطا مصورا من امام حائط البراق، مدعيا انه ملك اليهود، تحعلنا نعيد التحذير من الوقوع في فخ طالما وقع فيه بعضنا، عندما يقوم بإعادة نشر مثل هذا الشريط او أشرطة لاشخاص من كيان العدو فتساهم عملية اعادة النشر بتوسيع قاعدة المشاهدين لها، وهذا مايريده العدو الاسرائيلي، وطلاب الشهرة من مرضى النفوس.

الأمر الخطير والاهم هو ضرورة ان ننتبه لحبهتنا الداخلية، فمن المؤكد ان العدو الاسرائيلي وعملائه ينشطون فيها اما لتجنيد المزيد من العملاء، واما لبث المزيد من الإشاعات التي تستهدف نشر اليأس والاحباط في صفوفنا، وهز الثقة بمؤسسات دولتنا وهو امر لايجب ان نسمح به، مع تحياتنا لقبيلة بني حسن وعشائرها، وكل عشائر الاردن اهم مصادر قوته واستقراره