صحيح أن الرمان خيار صحي، غير أنه قد يحمل بعض الأضرار للنساء، وبشكل خاص لفئات معينة. ولهذا السبب يجب فهم الرمان وتفاعلاته وقيمته الغذائية للاستفادة بفوائده وتجنب آثاره الجانبية، بحسب سيدتي.

الرمان فاكهة غنية بالألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة، وله فوائد صحية عديدة، لكنه ليس آمناً تماماً لجميع النساء في كل الظروف. من المهم الانتباه للتفاعلات المحتملة، والحساسية، والتداخل مع الأدوية، خصوصاً في فترات مثل الحمل، أو في ظل وجود أمراض مزمنة.

تناول مختصون بعض المشكلات الصحية التي تم رصدها في النساء بعد تناول الرمان، وفيما يلي أبرزها:

مشكلات في الجهاز الهضمي

أظهرت بعض التقارير أن تناول الرمان قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية لدى فئة من النساء، منها:

الإسهال.

الانتفاخ أو الانزعاج المعوي.

قد لا تكون هذه الأعراض شائعة، لكنها تحدث أحياناً خاصة عند تناول كميات كبيرة من عصير الرمان أو المكملات المركزة. حسب ما ورد في موقع Verywell Health.

الحساسية

إذا كانت المرأة تعاني من حساسية تجاه الرمان، فيُمنع تماماً تناوله بأي شكل. وتشمل أعراض الحساسية:

الحكة الجلدية.

سيلان الأنف.

تورم في الوجه أو الشفتين.

صعوبة في التنفس.

في حال ظهور أي من الأعراض الآنفة بعد تناول الرمان، يجب التوقف الفوري والتوجه للطبيب، لأن حالات الحساسية هذه قد تتطور لأعراض أكثر خطورة، وفي هذه الحالة عند تناول أي طعام أيضاً تجب ملاحظة أي تغييرات قد تطرأ على الجسم.

تداخل الرمان مع الأدوية

يمكن أن يتداخل الرمان مع بعض أنواع الأدوية، مما قد يغير من فعاليتها أو يزيد من آثارها الجانبية. أبرز هذه الأدوية تشمل:

أدوية خفض ضغط الدم.

أدوية الكوليسترول.

مضادات التجلط (مثل الوارفارين).

لهذا السبب، من المهم للنساء اللاتي يتناولن أدوية موصوفة أن يستشرن الطبيب قبل تناول كميات كبيرة من الرمان أو عصيره، حتى لو بدا طبيعياً وآمناً.

مرضى السكري والكلى

إذا كانت المرأة مصابة بمرض السكري أو أمراض الكلى، يجب الانتباه عند تناول الرمان وذلك الحذر يعود لسببين رئيسيين:

محتواه العالي من البوتاسيوم قد يكون ضاراً لمرضى الكلى.

السكريات الطبيعية الموجودة فيه قد ترفع مستويات السكر في الدم عند بعض المصابات بالسكري.

ومع ذلك، ليس جميع المصابات يعانين الخطر نفسه من الرمان أو يجب أن يتجنبن الرمان تماماً، لكن تجب مراجعة الطبيب أو اختصاصي التغذية لتحديد الكمية المناسبة حسب كل حالة.

الحمل والرضاعة

حتى الآن، لا توجد معلومات كافية حول تأثير الرمان على الجنين أو الرضيع، ما يجعل من الأفضل للحامل أو المرضعة تجنّب الإفراط في تناوله أو استخدام مكملاته، خاصة في حال عدم وجود إشراف طبي، لأن الإفراط في تناول أي طعام خلال فترة الحمل و الرضاعة غير مفضل.

لذا، إذا كنتِ تتناولين أدوية موصوفة، أو حاملاً، أو تعانين من حالة صحية مزمنة، يُستحسن استشارة الطبيب قبل إدخال الرمان إلى نظامك الغذائي بشكل منتظم أو علاجي.

علاقة الرمان بأعراض انقطاع الطمث

تشير دراسة نُشرت عام 2022 في WebMD إلى أن مكمل الرمان قد يُسهم في تخفيف الأعراض المزعجة لانقطاع الطمث لدى النساء مثل الهبات الساخنة، الأرق، والتقلبات المزاجية، بفضل احتوائه على مركّبات نباتية تشبه في تركيبها هرمون الاستروجين.

لكن رغم هذا التأثير الإيجابي، فإن استخدام الرمان كمكمل في هذه المرحلة يجب أن يكون تحت إشراف طبي، خاصة لدى النساء اللاتي يعانين من اضطرابات هرمونية حساسة أو لديهن تاريخ عائلي مع سرطانات تعتمد على الهرمونات. فالرمان يحتوي على مركّبات 'فيتويستروجينية' قد لا تكون مناسبة لجميع النساء، وقد تسبب اضطرابات غير مرغوبة إذا استخدمت من دون تقييم طبي دقيق.

أبرز فوائد الرمان الصحية للنساء

رغم الحديث السابق عن أضرار الرمان، يجب ألا ننسى أن الرمان فاكهة مفيدة وخاصة للنساء ويمكن حصر أبرز الفوائد في التالي:

غني بمضادات الأكسدة مثل البوليفينول والأنثوسيانين، ما يساعد في محاربة الالتهابات وتأخير علامات التقدّم في العمر.

يعزز صحة البشرة من خلال دعم إنتاج الكولاجين بفضل محتواه العالي من فيتامين سي C، مما يقلل من التجاعيد ويحسّن مرونة الجلد.

يساعد في خفض ضغط الدم، بفضل تأثيره الموسع للأوعية الدموية، ما يدعم صحة القلب.

يُحسن مستويات الكوليسترول من خلال تقليل الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الجيد (HDL).

يدعم صحة القلب والشرايين، وهي نقطة مهمة نظراً لكون أمراض القلب من أبرز أسباب الوفاة لدى النساء.

يحتوي على مركّبات شبيهة بالاستروجين (فيتويستروجينات) قد تساعد في التخفيف من أعراض ما قبل أو أثناء انقطاع الطمث.

يساهم في تقوية المناعة ودعم مقاومة الجسم للفيروسات والعدوى الموسمية.