حذّر تجمُّع القصيم الصحي من تزايد حالات قصر النظر لدى الأطفال، مؤكداً أن هذا النوع من العيوب الانكسارية بات يشكل تحدياً صحياً متنامياً يؤثر في قدرة الطفل على التعلُّم والتفاعل اليومي؛ ما يستدعي تدخلاً مبكراً ووعياً أكبر من الأسر.

ويُعَد قصر النظر من أكثر مشكلات الإبصار شيوعاً، حيث يرى المصاب به الأشياء القريبة بوضوح، بينما يواجه صعوبة في رؤية الأجسام البعيدة، كأن تبدو السبورة في الفصل ضبابية أو غير واضحة. ويزداد انتشار هذا الخلل البصري بين الأطفال في سن الدراسة، خاصة ممَّن لديهم تاريخ عائلي مع هذا النوع من ضعف النظر.

وأضاف: تبدأ معاناة الطفل غالباً دون ملاحظة واضحة، فيتكرّر الصداع نتيجة إجهاد العين، ويكثر من رمش عينيه أو فركهما بشكلٍ مستمرٍ، ويقترب كثيراً من الشاشات أو الكتب، محاولًا تعويض ضعف الرؤية. ومع مرور الوقت، تصبح هذه المؤشرات واضحة بما يكفي لتدفع الأسرة إلى استشارة الطبيب، وهو ما شدّد عليه تجمُّع القصيم الصحي؛ باعتباره خطوة حاسمة لا يجب تأجيلها.

وأشار التجمُّع إلى أن خيارات التكيُّف والعلاج متوافرة ومتنوعة، بدءاً من النظارات الطبية التي تُعد الحل الأكثر شيوعاً، مروراً بالعدسات اللاصقة التي توفر حرية أكبر في الحركة، وانتهاءً بالحلول الجراحية لتصحيح البصر، التي تُجرى وفق معايير دقيقة لبعض الفئات العمرية.

ودعا تجمُّع القصيم الصحي، أولياء الأمور، إلى أخذ الأمر على محمل الجد، مؤكداً أن الكشف المبكر لا يقي من تطور الحالة فحسب، بل يعزّز فرص النجاح الدراسي والنفسي للطفل، ويسهم في تنشئة جيلٍ يتمتع بصحة بصرية سليمة.