السوسنة - انطلق في العاصمة السورية دمشق أول منتدى استثماري سوري سعودي، حيث تم توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تصل إلى 24 مليار ريال سعودي (نحو 6.4 مليارات دولار)، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد السوري وتعزيز العلاقات بين البلدين.

وشملت الاستثمارات قطاعات متعددة منها الإسكان، الصناعة، الطيران، السياحة، الطاقة، التجارة، البنية التحتية، الموارد البشرية، الأغذية، الاتصالات والخدمات المالية.

من بين المشاريع البارزة التي أعلن عنها منتدى الاستثمار:

وشهد المنتدى انطلاق تعاون بين وزارة الاتصالات السورية وعدد من شركات الاتصالات السعودية لتطوير البنية التحتية للإنترنت، في ظل حاجة سوريا الماسة لتحسين شبكة الاتصالات.

في قطاع الزراعة، تم الإعلان عن خطط لتطوير مزارع نموذجية وصناعات تحويلية، بينما وقّعت مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الخدمات المالية بين شركة 'مجموعة تداول' السعودية وسوق دمشق للأوراق المالية.

وعلى صعيد الطيران، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري عن خطة لتحويل مطار المزة العسكري في دمشق إلى مطار مدني.

وأكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع سوريا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مشيراً إلى وجود أكثر من 20 جهة حكومية و100 شركة خاصة مشاركة في المنتدى.

كما أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن تأسيس مجلس أعمال سعودي سوري يضم كبار رجال الأعمال من البلدين لدعم التعاون المستقبلي.

ووصف وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار المنتدى بأنه محطة تاريخية في مسيرة التعاون بين سوريا والسعودية، مشددًا على الالتزام بدعم نمو الاقتصاد السوري وتحقيق مصالح الشعبين.

ويأتي المنتدى في سياق جهود الإدارة السورية الجديدة لتعزيز التعاون الدولي وتحريك عجلة الاقتصاد بعد الإطاحة بنظام الأسد أواخر 2024.