مباشر- توقعت شركة أبل أن يحقق موسم العطلات أفضل ربع سنة على الإطلاق من حيث المبيعات، بدعم من الطلب القوي على أحدث هاتف آيفون 17، حيث سجلت أرباحًا سنوية قياسية يوم الخميس.

وقالت شركة التكنولوجيا العملاقة إنها تتوقع نمو إجمالي الإيرادات بنسبة تتراوح بين 10 إلى 12 في المائة على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر، مع نمو إيرادات آيفون بأرقام مزدوجة.

وتتجاوز التوقعات تقديرات وول ستريت التي أشارت إلى نمو الإيرادات بنسبة 6%، وهو ما أرجعه كيفان باريك، المدير المالي لشركة أبل، إلى 'بداية رائعة' لهاتف آيفون 17 بعد إطلاقه في سبتمبر/أيلول.

يشير هذا التوقع المتفائل إلى احتمال بدء جولة جديدة من ترقية المستهلكين لأجهزتهم. يُمثل هاتف آيفون حوالي نصف إيرادات آبل، مما يجعل دورة ترقية أجهزتها محركًا رئيسيًا لأعمالها.

أعلنت شركة أبل عن تحقيق صافي دخل قياسي بلغ 112 مليار دولار خلال العام المنتهي في 27 سبتمبر/أيلول، نهاية سنتها المالية، بزيادة قدرها الخمس عن العام السابق.

بلغت إيرادات الربع 102.5 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 8% على أساس سنوي، متجاوزةً توقعات وول ستريت البالغة 101.6 مليار دولار أمريكي، وفقًا لشركة فيزيبل ألفا. وارتفعت أسهم آبل بنسبة 2.3% في تداولات ما بعد ساعات العمل.

أثبت هاتف آيفون 17 نجاحًا مبكرًا بعد أن قررت شركة أبل إبقاء أسعار الطراز الجديد منخفضة، على الرغم من عبء التعريفات الجمركية الأمريكية، وأضافت المزيد من الميزات إلى الطرازات الأساسية.

وأظهرت بيانات أولية من شركة Counterpoint Research أن مبيعات أحدث الطرز تفوقت على مبيعات iPhone 16 في العام الماضي بنسبة 14 في المائة في الولايات المتحدة والصين.

وشهدت شركة أبل ترقيات أبطأ للأجهزة في السنوات الأخيرة بعد طفرة المبيعات خلال جائحة كوفيد-19.

تتوقع المجموعة، ومقرها كوبيرتينو، كاليفورنيا، الحفاظ على هوامش ربح إجمالية تتراوح بين 47% و48% حتى نهاية العام، على الرغم من تكاليف الرسوم الجمركية البالغة 1.4 مليار دولار. وأكدت الشركة تكبدها خسائر بقيمة 1.1 مليار دولار جراء الرسوم الجمركية في الربع الأخير، كما توقعت.

تجاوز صافي الدخل في الربع المنتهي في سبتمبر التوقعات، حيث بلغ 27.5 مليار دولار، وبلغت الأرباح لكل سهم 1.85 دولار. وارتفعت مبيعات آيفون بنسبة 6% في الربع مقارنة بالعام السابق.

قالت شركة أبل إن تسليمات هاتف آيفون 16 العام الماضي وآيفون 17 الجديد تأخرت بسبب قيود سلسلة التوريد، والتي ألقت باللوم فيها على فشلها في تلبية توقعات المبيعات في الربع الأخير.

وانخفضت الإيرادات من الصين، وهي سوق رئيسية لشركة أبل، بنسبة 4 في المائة، حيث واجهت الشركة منافسة من العلامات التجارية المحلية مثل هواوي وقضايا تنظيمية.

لكن الرئيس التنفيذي تيم كوك ، الذي زار الصين في وقت سابق من هذا الشهر، قال للمحللين إنه يتوقع عودة المبيعات في البلاد إلى النمو في الربع الأخير من ديسمبر/كانون الأول، مع ارتفاع حركة المرور إلى متاجر أبل 'بشكل كبير' على أساس سنوي.

تجاوزت إيرادات آبل السنوية من الخدمات 100 مليار دولار أمريكي لأول مرة في سنتها المالية. وواصل هذا القطاع ذو هامش الربح المرتفع، والذي يشمل متجر التطبيقات، وآي كلاود، وآبل باي، نموه القوي رغم التدقيق التنظيمي العالمي بشأن سيطرة آبل الصارمة على منظومتها.

بلغت القيمة السوقية لشركة آبل، المُصنّعة لهواتف آيفون، 4 تريليونات دولار أمريكي في وقت سابق من هذا الأسبوع. وارتفع سعر سهمها بأكثر من 30% منذ أغسطس، بعد تعافيه من ضربة قوية في أبريل عندما شنّ الرئيس دونالد ترامب حربًا تجارية عالمية هددت سلسلة التوريد الضخمة لشركة آبل.