يُعدّ الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية أمرًا بالغ الأهمية، حيث تمثل الوقاية من ارتفاع ضغط الدم خط الدفاع الأول لتجنب حالات خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الكلى.

ويتساءل العديد من المرضى الذين يعتمدون على أدوية الضغط الموصوفة يوميًا عن التوقيت الأمثل لتناولها، وتحديدًا حول إمكانية تناولها على معدة فارغة.

تكمن أهمية هذا الأمر في أن طريقة تناول الدواء وتوقيته يمكن أن يؤثرا على فعاليته واحتمالية ظهور آثار جانبية وحالات مرضية.

وأكدت التقارير الطبية أن إمكانية تناول الدواء على معدة فارغة تعتمد بشكل كبير على نوع الدواء نفسه، حيث صُممت بعض الأدوية للاعتماد على الطعام للمساعدة في الامتصاص أو لتقليل الآثار الجانبية، بينما يمكن تناول بعضها الآخر دون الحاجة إلى طعام.

وأوضحت التقارير أن بعض أدوية ضغط الدم، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ليزينوبريل)، أو حاصرات بيتا (أتينولول)، عادةً ما تُمتص بشكل أفضل على معدة فارغة.

وفي هذه الحالات، قد يكون تناول الدواء مع أو دون وجبات أمراً مفيداً.

وأشارت التقارير إلى أن أخذ هذه الأدوية دون تناول الطعام قد يُسبب بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل الدوخة والغثيان والدوار، نتيجة لانخفاض ضغط الدم المفاجئ مع بدء مفعول الدواء.

وعلى النقيض من ذلك، تابعت التقارير بالقول إنه يُفضّل تناول أدوية ضغط الدم الأخرى مع الطعام.

وأكدت أن هذا الإجراء يساعد على تقليل تهيج الجهاز الهضمي أو أي جهد يُبذل لامتصاصها من قِبل الجسم.

وأضافت أن أدوية مثل حاصرات قنوات الكالسيوم ومدرّات البول قد تُسبب اضطرابًا في المعدة عند تناولها دون طعام.

ويشدد المختصون على أن تناول هذه الأدوية مع وجبة صغيرة أو خفيفة يُخفف أي انزعاج ويُجنّب التغيرات المفاجئة في ضغط الدم التي قد تُؤدي إلى الإغماء أو الدوار.