نوه الشيخ الدكتور صالح بن حميد في خطبة يوم عرفة أمس (الخميس) بالعناية الكبيرة التي توليها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لعمارة الحرمين والمشاعر المقدسة، وبما تقدمه من خدمات وأمن وتنظيم لتمكين الحجاج من أداء شعائرهم في أمن وطمأنينة ويسر.

وتناول خطيب يوم عرفة في خطبته أن الإيمان لا يكتمل إلا بتحقق قيم صلة الأرحام، وبر الوالدين، وقول الصدق، وطيب اللفظ، والوفاء بالعقود والعهود، وحسن الأخلاق، والصبر عند البلاء، والشكر عند النعماء، والتوبة والندم بعد المعصية والجفاء. وأن هذه القيم هي التي تعكس حقيقة التدين، وتثمر صلاح الفرد والمجتمع. وأضاف أن الإيمان يتضمن الإقرار بربٍ خالقٍ مدبرٍ للكون، متصفٍ بالصفات العلى والأسماء الحسنى. كما أعاد التأكيد على أن من الإيمان الصبر في البلاء، والشكر في النعماء، والتوبة والندم بعد الخطأ والمعصية.

وتناول الشيخ بن حميد التقوى بوصفها تمسكاً بدين الله، وعملاً بشرعه، وخوفاً من عقابه، ورجاءً لثوابه، فالتقوى تمسك بدين الله وعمل بشرعه خوفاً من عقابه ورجاء حسن ثوابه. وأشار إلى أن الزكاة تطهير للنفس من البخل والأنانية، وتدريب على البذل والعطاء، وتساهم في تقوية الروابط الاجتماعية وربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض، بما يجلب المحبة ويزرع الألفة ويحقق التكافل.