غزة – سبأ:

أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، باستمرار الأوضاع الاعتقالية القاسية والصعبة داخل سجن النقب الصهيوني، في ظل ظروف شديدة التعقيد يعيشها الأسرى منذ أشهر دون أي تحسّن يُذكر.

وأكد المكتب، في بيان على موقعه الإلكتروني، أنه استنادًا إلى إفادات خاصة وردته مؤخراً ، فإن الأسرى يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة تتسم بسوء الطعام من حيث الكمية والجودة، ما أدى إلى فقدان عدد منهم أوزانًا كبيرة وظهور حالات إرهاق ودوخة وضعف عام.

وذكر أن الإفادات أظهرت وجود معاناة صحية متعددة لدى الأسرى تشمل آلامًا مزمنة ولا سيما في الظهر والأسنان، في ظل إهمال طبي مستمر وغياب العلاج اللازم.

وأشار إلى أن الإفادات بيّنت أن الفورة محدودة وأن الاستحمام لا يتم بشكل منتظم في بعض الأقسام، إضافة إلى الاكتظاظ داخل الغرف وارتفاع عدد الأسرى في المساحات الضيقة ومع دخول فصل الشتاء تتفاقم معاناة الأسرى بسبب البرد الشديد ونقص الملابس الشتوية والأغطية، حيث يضطر بعضهم لاستخدام أكثر من طبقة من الملابس لمواجهة انخفاض درجات الحرارة.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى، بأن الاقتحامات والقمع لا تزال قائمة وآثارها النفسية ما زالت حاضرة، إلى جانب الضغوط المعنوية الناتجة عن العزل، وقلق الأسرى على عائلاتهم، وانقطاع الأخبار عن ذويهم.

وأوضح أن الإفادات لفتت إلى وجود أسرى كبار في السن داخل السجن، يعانون من ظروف الاعتقال القاسية دون مراعاة أوضاعهم الصحية والإنسانية، إضافة إلى تمديد اعتقالات إدارية متكررة، وحرمان عدد من الأسرى من زيارات المحامين، رغم الحاجة الملحّة لها.

وأكد المكتب أن هذه الإفادات تعكس صورة خطيرة عن واقع الأسرى في سجن النقب، محمّلًا الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات وتداعياتها.

وطالب، المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرّك العاجل لمتابعة هذه الأوضاع، والضغط من أجل تحسين الظروف الاعتقالية، وتوفير الرعاية الطبية والإنسانية اللازمة للأسرى.

إكــس