البلاد- جدة

يدنو ليفربول المتصدر من إحراز لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ عام 2020، والـ 20 في تاريخه، حين يحلّ ضيفًا على فولهام مساء اليوم الأحد، على وقع قمة الجارين سيتي ويونايتد في ديربي مانشستر على ملعب «أولد ترافورد» ضمن منافسات المرحلة الـ 31 من الـ 'بريمير ليغ'.

وفي وقت يسعى سيتي- حامل اللقب في الأعوام الأربعة الماضية- لتعزيز حظوظه بمقعد في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، يهدف يونايتد لتحسين ترتيبه المتأخر في البطولة حاليًا؛ إذ يحتل المركز الـ 13 برصيد 37 نقطة، في حين سيحاول ساوثامبتون صاحب القاع تفادي الهبوط، رغم صعوبة مهمته أمام مضيفه توتنهام مساء اليوم أيضًا.

ويسعى «الريدز» إلى معادلة الرقم القياسي، الذي يحمله مانشستر يونايتد بالفوز بلقب الدوري الممتاز للمرة الـ 20، وبعد الفوز في ديربي ميرسيسايد على إيفرتون 1-0 على ملعب «أنفيلد»، الأربعاء، احتفظ ليفربول بفارق الـ 12 نقطة عن مطارده المباشر آرسنال، وذلك قبل 8 مراحل من النهاية.

غريليش ورهان التألق

وعد جاك غريليش مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، أنه سيكون جاهزًا للتألق في حال حصل على مركز أساسي في تشكيلة سيتي خلال المواجهة المنتظرة أمام الجار اللدود يونايتد مساء اليوم.

ودفع مدرب برشلونة السابق بالنجم الإنجليزي الدولي البالغ 29 عامًا أساسيًا للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي، فكان غريليش عند حسن ظن غوارديولا بتسجيله هدفه الأول في الدوري الممتاز منذ 2023، بعدما افتتح التسجيل في الفوز على ليستر سيتي 2-0.

ويعاني غريليش هذا الموسم؛ بسبب تدني لياقته البدنية وعدم ظهوره بالمستوى المطلوب، ما كلّفه خسارة مركزه في التشكيلة الأساسية لأبطال إنجلترا في المواسم الأربعة الماضية.

وتتجه الأنظار إلى النجم المصري عمر مرموش، الذي يخوض أول ديربي له في الدوري الإنجليزي، خصوصًا بعد أن تقمص دور البطولة في ظل غياب هالاند، وقاد الفريق للتأهل لقبل نهائي كأس إنجلترا، قبل أن يساهم في فوز الفريق السماوي 2-0 على ضيفه ليستر سيتي في المرحلة الماضية.

ويطمع مرموش في مواصلة هوايته في هز الشباك للمباراة الرابعة تواليًا في مختلف المسابقات، وسبق له التسجيل خلال تعادل مانشستر سيتي 2-2 مع ضيفه برايتون بالدوري، قبل أن يحرز هدفًا آخر في مرمى مضيفه بورنموث بدور الثمانية لكأس إنجلترا، ثم أضاف هدفًا آخر في شباك ليستر سيتي ببطولة الدوري.

من جهته، يتطلع مانشستر يونايتد إلى تحقيق الفوز الثاني له على جاره مانشستر سيتي خلال موسم واحد في الـ 'بريمير ليغ' للمرة الأولى منذ 5 أعوام، كما يحتاج روبن أموريم مدرب اليونايتد لهذا الفوز أكثر من أي وقت في الموسم الذي قد تشهد نهايته أسوأ مركز للفريق في تاريخ الدوري الممتاز.

وشارك مرموش في 12 مباراة بجميع البطولات مع مانشستر سيتي، الذي انضم لصفوفه في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، قادمًا من آينتراخت فرانكفورت الألماني، حيث أحرز 6 أهداف من بينها 5 أهداف بالدوري، مع تمريرة حاسمة وحيدة.

وتعد هذه هي المباراة الثالثة بين الفريقين خلال الموسم الحالي، والتقيا في مباراة الدرع الخيرية في أغسطس الماضي، التي حسمها مانشستر سيتي لمصلحته بفوزه 7-6 بركلات الترجيح، التي احتكما إليها عقب تعادلهما 1-1، قبل أن يثأر مانشستر يونايتد من تلك الخسارة، ويقتنص فوزًا ثمينًا 2-1 من ملعب جاره في مواجهة دراماتيكية لا تزال عالقة في أذهان جماهير الناديين في ديسمبر الماضي ببطولة الدوري.

ويعتبر لقاء الفريقين واحدًا من كلاسيكيات كرة القدم الإنجليزية، ويعود أول لقاء بينهما إلى نوفمبر عام 1881، فيما تحمل مباراة اليوم بينهما الرقم 56 في تاريخ مواجهاتهما في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز بنظامه الجديد، الذي انطلقت نسخته الأولى موسم 1992-1993.

وخلال المباريات الـ 55 الماضية، يمتلك مانشستر يونايتد الأفضلية، عقب تحقيقه 26 فوزًا، مقابل 20 انتصارًا لمانشستر سيتي، فيما فرض التعادل نفسه على 9 لقاءات فقط.

ورغم أفضلية يونايتد في عدد الانتصارات بالمسابقة، لكن نجوم السيتي أحرزوا 81 هدفًا في شباك يونايتد، الذي سجل لاعبوه 79 هدفًا فقط.

وبشكل عام، التقى الفريقان في 195 مباراة بجميع البطولات، حقق خلالها مانشستر يونايتد 80 انتصارًا، وأحرز لاعبوه 278 هدفًا، مقابل 61 فوزًا للسيتي، الذي سجل نجومه 275 هدفًا، في حين خيم التعادل على 54 لقاء.

ساوثامبتون على حافة السقوط

يجد ساوثامبتون الذي يحتل المركز الـ 20 الأخير برصيد 10 نقاط، متأخرًا بفارق 19 نقطة عن منطقة الأمان، نفسه أمام خيار واحد لا بديل له، وهو عدم الخسارة أمام توتنهام المأزوم بدوره للاحتفاظ بخيط رفيع للبقاء.

وفي حال خسر ساوثامبتون في ملعب مضيفه، فإنه سيكون أول فريق يهبط قبل 7 مراحل من نهاية الموسم. كما بات ساوثامبتون على بُعد نقطة واحدة من معادلة الرقم السلبي لأقل عدد من النقاط، الذي حقّقه ديربي كاونتي في الدوري الممتاز خلال موسم 2007-2008، حين اكتفى بـ 11 نقطة فقط.

ويدرك ساوثامبتون أن الفوز على توتنهام ليس بالأمر المستحيل؛ كون الأخير يمرّ بدوره بفترة صعبة، بعدما تلقى أمام تشيلسي خسارته الثانية على التوالي، والـ 16 هذا الموسم، ليتجمد رصيده عند 34 نقطة في المركز الـ 14، بفارق الأهداف فقط عن وست هام الـ 16.

ولم يفز توتنهام في آخر 4 مباريات ضمن الدوري (تعادل و3 هزائم)، ويواجه خطر أسوأ موسم له منذ 1993-1994، الذي أنهاه في المركز الـ 15.