واشنطن- اعتبر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الثلاثاء 23 يوليو 2025، أن لا سبب يستدعي حاليا استقالة رئيس الاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي) جيروم باول الذي يتعرّض منذ أشهر عدة لضغوط سياسية.

وقال بيسنت في مقابلة أجرتها معهمحطة فوكس بيزنس 'لا شيء يوحي لي حاليا بأنه ينبغي عليه أن يستقيل'.

تنتهي ولاية باول على رأس الاحتياطي الفدرالي في أيار/مايو 2026، وهو لطالما أعلن أنه سيستمر في منصبه حتى انتهاء ولايته.

بدت تصريحات وزير الخزانة الثلاثاء أشبه بتهدئة للموقف حيال رئيس الاحتياطي الفدرالي الذي تعرّض لانتقادات كثيرة، خصوصا من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

الثلاثاء جدّد ترامب انتقاداته لرئيس الاحتياطي الفدرالي قائلا 'هذا الرجل أحمق لا يفعل شيئا سوى إبقاء أسعار الفائدة عند مستوى مرتفع للغاية'، وتابع 'من المحتمل أنه يفعل ذلك لأسباب سياسية'.

وأضاف ترامب في تصريح من البيت الأبيض 'إنه يؤدي عملا رهيبا لكن على أي حال سيرحل قريبا'.

والإثنين اعتبر بيسنت أنه من الضروري 'تفحّص مؤسسة الاحتياطي الفدرالي بشكل عام والتأكد من أنها فاعلة'.

وتابع 'علينا أن نتساءل: هل نجحت المؤسسة في تنفيذ مهمتها؟'.

للاحتياطي الفدرالي تفويض مزدوج يتمثل في إبقاء التضخّم في الولايات المتحدة عند معدّل يقارب 2 بالمئة على المدى الطويل، مع تهيئة الظروف للحفاظ على أعلى مستوى توظيف.

لكن، نظرا إلى أن الهدف الثاني قد تحقّق، ينصب تركير المؤسسة منذ أشهر عدة على التضخّم، وقد أبقت معدلات الفائدة بين 4,25 بالمئة و4,50 بالمئة معتبرة أن الأسعار لم تتراجع على نحو مستدام إلى معدّل التضخم السنوي المستهدف عند 2 بالمئة.

وارتفع مؤشر أسعار الاستهلاك بنسبة 2,7 بالمئة في حزيران/يونيو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بعد تسجيله 2,4 بالمئة في أيار/مايو مع ارتفاع تكاليف الطاقة.

وفي الأسبوع الماضي لوّح ترامب بإقالة باول، لكنه بدا أنه تراجع في نهاية المطاف.