'يونيسيف': الوضع في غزة كارثي ونوعية المساعدات ضرورية

قال منسق الطوارئ الأول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'يونيسيف'، هاميش يونغ، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة 'كارثية للغاية'، مؤكدًا أن نوعية المساعدات الإنسانية لا تقل أهمية عن كميتها في ظل التدهور المستمر للوضع المعيشي والصحي.

وأوضح يونغ، في تصريحات إعلامية اليوم السبت، أن سكان غزة بحاجة ماسة إلى خيام ومشمعات ومياه شرب نظيفة ووقود، إضافة إلى معدات إنتاج وتوزيع المياه وأنابيب لإصلاح الآبار ومحطات التحلية، مشيرًا إلى أن نحو 50 شاحنة تنتظر الإذن بالدخول، محملة بمستلزمات طبية ومواد نظافة ضرورية لإنقاذ حياة الأطفال.

وأضاف أن معظم المستشفيات في القطاع 'مدمرة أو متضررة بشدة'، في حين يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمأوى، مشددًا على ضرورة إدخال إمدادات غذائية واسعة النطاق لمعالجة آثار المجاعة في شمال القطاع.

وطالب يونغ بتسيير 600 شاحنة يوميًا محملة بمجموعة متكاملة من المساعدات الإنسانية، تشمل إمدادات من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب المساعدات التجارية القادمة من القطاع الخاص.

كما دعا إلى إدخال 50 شاحنة وقود وغاز طهي يوميًا لتلبية احتياجات السكان، مؤكدًا أن الوصول الآمن داخل القطاع يمثل شرطًا أساسيًا لتوزيع المساعدات على مستحقيها.

وختم بالقول: 'نحتاج إلى حرية حركة كاملة في جميع أنحاء غزة لضمان وصول الإمدادات إلى الأطفال الأكثر ضعفًا، وإلى أمهاتهم وعائلاتهم الذين يعتنون بهم'.

وارتكبت 'إسرائيل' منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.